رغم أن تسريباته حول فضائح أمريكا فى التجسس على العالم، ملأت الدنيا ضجيجا وأقامت دول أوروبية وآسيوية ولم تقعدها حتى الآن، وعرضته هو نفسه إلى الملاحقة القانونية الامريكية وإلى سنوات سجن طويلة فى انتظاره حال القبض عليه. إلا أن إدوارد سنودن عميل المخابرات السابق والهارب من أمريكا، لم ينشر بعد كل ما لديه من وثائق، ولا يزال جرابه مليئا بالفضائح التى تنتظر دورها فى النشر، فضائح تجسس أمريكية على ملوك ورؤساء فى العالم والشرق الأوسط هذا ما أكده الصحفي الأمريكي، غلن غرينوالد، الذي نشر وثائق سنودان، المتعلقة ببرنامج التجسس الذي تديره وكالة الأمن القومي الامريكية، حيث قال إن هناك الكثير من الوثائق المتعلقة بالشرق الأوسط وإسرائيل لم تنشر بعد. وقال غرينوالد، مراسل صحيفة «غارديان» البريطانية، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية العاشرة «هناك عدد كبير من الوثائق الهامة لم تنشر، الوثائق موجودة بحوزتنا منذ 7 شهور وهذا ليس وقتا طويلا نظرا لعددها وتعقيداتها. بالتأكيد يوجد وثائق متعلقة بإسرائيل والشرق الأوسط، وسنواصل النشر بنفس الوتيرة». وتصريحات الصحفى البريطانى من المؤكد أنها تثير الآن مزيدا من القلق الامريكى والترقب العالمى، لأنها من المؤكد ستكون أخطر من تلك الوثائق التى سربها سنودان ونشرت مؤخرا وكشفت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على الهواتف والبريد الإلكتروني لعدد من رؤساء دول حليفة للولايات المتحدة من بينها ألمانيا وإسرائيل. وفي نفس السياق ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن هناك جدلاً واسعاً يدور الآن فى مجلس الشيوخ الأمريكى حول العقوبة المناسبة التى ينبغى أن يلقاها الموظف السابق بوكالة الأمن القومى إدوارد سنودن لتسريبه معلومات استخباراتية. وكانت النيابة الفيدرالية العامة قدمت فى يونيو الماضي بتقديم شكوي جنائية ضد سنودن متهمة إياه بالسرقة وانتهاك اثنين من قوانين التجسس لعام 1917. ولجأ سنودان إلى روسيا، وحذر مؤخرا بأنه سيكشف عن معلومات لم يسبق لأحد ان عرف شيئا عنها تتعلق بآليات التجسس الأمريكية على المكالمات الهاتفية والمراسلات الإلكترونية منها أيضاً على حليفاتها الأوروبية، وتسببت هذه الفضائح فى خسارة امريكا للكثير من الأصدقاء، كما فقدت مصداقيتها واهتزت صورتها بصورة كبيرة لن يمكنها معها إصلاحها.