استهلت شبكة (بى بى سى) البريطانية تقريرها اليوم عن وسائل الإعلام العربية متسائلة "لماذا تستهدف الحكومة المصرية قناة الجزيرة؟"، وحاولت إيجاد الإجابة المناسبة على ذلك، خاصة بعد اعتقال السلطات المصرية 3 صحفيين يعملون بالجزيرة أمس الإثنين. وأشارت الشبكة الإخبارية إلى صعوبة عمل الصحفيين منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسى" فى يوليو من هذا العام، حيث أصبح المناخ للصحفيين العاملين فى مصر أكثر صرامة، وفى ظل تدهور الوضع الأمنى، ازدادت مرحلة التشكك والشبهات تجاه أى شخص، واتخذت الحكومة نهجا واحدا إما معنا أو ضدنا وازداد الأمر صعوبة بعد إعلان الإخوان منظمة إرهابية الأسبوع الماضى. وتحت عنوان جانبى "شوكة فى الخاصرة"، قالت الشبكة البريطانية "إن المعركة على وسائل الإعلام أصبحت عاملا أساسيا فى الصراع على السلطة فى مصر وكل قناة تصدر باللغة العربية تقريبا أبدت تعاطفها مع الإخوان تم إيقافها وأغلقت العديد من القنوات الإخوانية لحظة عزل مرسي، إلا قناة الجزيرة!!!!!. وظلت الجزيرة تبث احتجاجات ومظاهرات الإخوان وتعد المقابلات الحصرية مع القيادات الإخوانية حتى أنها قامت بمقابلة فى بداية هذا الشهر مع القيادى بالجماعة الإسلامية "عاصم عبد الماجد"، مما جعلها تبدو كما لو أنها شوكة فى خاصرة الحكومة المصرية - وفقا لما قالته الشبكة – ولولا الجزيرة لأصبحت الحكومة مهيمنة على جميع القنوات التليفزيونية. ويكمن السبب وراء صمود الجزيرة واستمرارها حتى الآن كقناة داعمة لتنظيم الإخوان الإرهابى هو الدعم السياسى والمالى القوى الذى لا تزال تتلقاه من حكومة دولة قطر.