شهدت محافظة جنوبسيناء، اليوم الجمعة، استنفارًا أمنيًا، وذلك تأهبًا لحدوث أى أعمال عنف من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي، وخاصة بعد إعلان مجلس الوزراء بأنها جماعة "إرهابية". فضلًا عن تبقى أيام قليلة تفصلنا عن أعياد الميلاد، وأيضا التخوفات الشديدة عند المسئولين عقب التفجير الذى طال مديرية أمن الدقهلية، وراح ضحيته أكثر من 15 شهيدًا و 135 مصابًا. حيث أكد اللواء “محمود الحفناوى” مدير أمن جنوبسيناء، بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية على مستوى مدن المحافظة المختلفة، وعلى الطرق الرئيسية وخاصة المؤدية إلى شمال سيناء، ذلك استعدادًا لحدوث أى أعمال عنف وشغب عقب إعلان الإخوان جماعة "إرهابية"، واستعدادًا لاستقبال أعياد الميلاد، هذا وقد شملت تلك الإجراءات المدن والمناطق السياحية و الحيوية وغلق الطرق المؤدية إلى ديوان عام محافظة جنوبسيناء ومديرية الأمن والمواقع الشرطية، حيث امتدت التشديدات الأمنية من نفق الشهيد ” أحمد حمدى ” إلى منطقة طابا . وقد شدد ” الحفناوى ” على عدد من الإجراءات الأمنية، والتى تمثلت فى ضرورة نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة فى جميع أنحاء المحافظة، وعلى جميع الطرق الرئيسية والمدقات الجبلية. وذلك لمنع تسلل أى عناصر إرهابية أو إجرامية من شمال سيناء، فضلًا عن تشديد الإجراءات الأمنية على جميع المعابر والطرق المؤدية من والى سيناء وأهمها ” كوبرى السلام ، نفق الشهيد أحمد حمدى ، وجميع المعديات بقناة السويس ” . بالإضافة إلى الاستعانة بأحدث أجهزة الكشف عن المتفجرات وكاميرات المراقبة، هذا وقد تم عمل حواجز رملية ومتاريس حول أهم المنشآت العامة والحيوية بالمحافظة من بينها الكنائس ومديرية الأمن ومبنى ديوان عام المحافظة، مع منع وجود أى سيارات حتى السيارات الخاصة بالعاملين بالمنشآت أمام المباني، وأيضا تأمين المنشآت الحيوية والسياحية، واعتلاء أفراد من القناصة كل مبنى للتعامل مع من يشتبه به، وكذلك تشديد إجراءات التفتيش على الطرق والمنافذ البحرية والبرية مشروطة أن يكون على بعد مناسب من تلك الأماكن . هذا وقد ناشد ” الحفناوى ” المسئولين والمواطنين وخاصة بدو جنوبسيناء للتكاتف من أجل تأمين المحافظة وخاصة فى مدينة “شرم الشيخ” لمنع دخول أية عناصر إرهابية، والقيام بعمليات تخريبية فى المنتجعات السياحية خلال أعياد الإخوة الأقباط، كما طالب أصحاب الفنادق والمستثمرين بضرورة تأمين منشآتهم بالتعاون مع أجهزة الأمن .