في إطار الاستعدادات الأمنية المكثفة التي اتخذتها محافظات الجمهورية، في استقبال أول جمعة عقب إعلان الإخوان كجماعة "إرهابية"، بالإضافة إلي الاستعداد لاستقبال عيد الميلاد المجيد، رفعت محافظة شمال سيناء، اليوم الجمعة، حالة الاستنفار الأمني إلي أقصي درجاته، بالإضافة إلي تكثيف الاستعدادات الأمنية علي أعلي مستوياتها، وذلك تأهباً لحودث أي أعمال عنف من قبل أعضاء وأنصار الجماعة في جمعة "الانقلاب هو الإرهاب" كما أطلقوا عليها، أو استغلال الجماعات الإرهابية المسلحة وعلي رأسها جماعة "أنصار بيت المقدس" الأحداث، والأعياد المقبلة للقيام بأعمال تخريبية داخل المحافظة . حيث شدد اللواء "عبد الفتاح حرحور" علي ضرورة رفع الإجراءات الأمنية إلي أعلي درجاتها علي كافة مدن المحافظة خلال اليوم واستمرار الحالة الأمنية المشددة خلال الأيام المقبلة، حيث تم وضع خطة أمنية محكمة يتعاون من خلالها قوات الجيش الثاني مع عناصر الصاعقة والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب الدولي، تبدأ بتحليق مكثف لطائرات " الاباتشي والطائرات العسكرية " في سماء مدن المحافظة، من أجل القيام بعمليات المراقبة والتصوير، ورصد أي تحركات غريبة أو محاولات لتسلل العناصر المسلحة إلي المحافظة . كما أكد "حرحور" علي ضرورة نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة علي كافة الطرق الرئيسية والفرعية والتي تربط شمال سيناء بالمحافظات الأخرى والطرق التي تربط مدن المحافظة المختلفة، مع تشديد إجراءات التفتيش علي النقاط الأمنية بطول الطريق الدولي "الشيخ زويد – العريش"، و"العريش – رفح"، وطرق شمال سيناء الوسطي والحدودية والتعرف علي هوية المارة، إلى جانب إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى معسكرات الجيش، مع تأمينها بالعربات المدرعة "كوماندوز" التي تحمل مدفعاً رشاشاً عيار "1″ونصف م"، بالإضافة إلي نشر قوات خاصة علي المدقات الجبلية لمنع تسلل أي عناصر إرهابية أو إجرامية إلي القاهرة أو المحافظات الأخرى، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية علي جميع المعابر والطرق المؤدية من والي سيناء وأهمها " كوبري السلام ، نفق الشهيد أحمد حمدي ، وجميع المعديات بقناة السويس "، كما تواصل القوات بالمحافظة إغلاق عدد من الطرق والأكمنة منها، "كمين مدخل مدينة الشيخ زويد والميدان الرئيسي بالمدينة وميدان المالح بالعريش"، وهى من أهم المناطق التي ترتكز بها قوات الأمن . وتعمل القوات الخاصة علي حماية المنشآت الحيوية و العسكرية وخاصة مديرية أمن شمال سيناءبالعريش، من الخارج بدبابات "ام ون"، والعربات المدرعة "ام 112″ المسلحة برشاشات ثقيلة " ام2 " نصف بوصة، الجاهزة والمستعدة لوضع الهجوم علي بعد "2 كم"، والتعامل مع أي سيارة أو دراجة بخارية بدون أوراق رسمية أو لوحات معدنية، أو التي ترفض الخضوع لإجراءات التفتيش، فضلاً عن عمل حواجز رملية ومتاريس حول الأقسام والأكمنة الأمنية وأهم المنشآت العامة والحيوية بالمحافظة، حيث تقوم القوات بتزويد الأقسام والأكمنة بقوات قتالية خاصة من قطاع الأمن المركزي من أجل التصدي لأي أعمال تخريبية أو هجمات ، فضلاً عن تزويد الأقسام والمنشآت بكاميرات للمراقبة بداخل كل مؤسسة وأعلاها لتصوير أي حالات اعتداء وتحديد هوية المعتدين وضبطهم . فضلاً عن إصدار تعليمات مشددة لقوات حرس الحدود وسلاح المهندسين بتشديد الإجراءات الأمنية علي طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة ، لمنع تسلل أي عناصر خارجية مخربة إلي البلاد وانتقالهم إلي القاهرة ، فضلا عن تكثيف حملاتهم في البحث عن أنفاق جديدة وتدميرها .