أعلنت جميع محافظات الجمهورية حالة الطوارئ القصوى بعد حادث تفجير مديرية أمن المنصورة، صدرت تعليمات أمنية بإلغاء الاجازات والراحات للضباط وأفراد وجنود الشرطة ، وتكثيف الحراسة على مديريات الأمن والمنشآت الحيوية، وتأمين السجون والمستشفيات والجامعات، وتمشيط المناطق المحيطة بمديريات الأمن والمنشآت واخلائها من جميع السيارات «المركونة» وفحصها، كما ألغت المحافظات برامج الزيارات والافتتاحات وأعلنت حالة الاستنفار العام. وتشهد محافظة الغربية حالة من الاستنفار الأمنى، إذ قرر اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية إعلان حالة الحداد لمدة 3 أيام، وطلب من الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة التنسيق مع صحة المنصورة لتلبية جميع المطالب لانقاذ المصابين. وقال اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية إن المحافظة تشهد تكثيفًا للإجراءات الأمنية بمختلف الطرق المؤدية لطنطا والمحلة الكبرى وسمنود والمحافظات المجاورة، ومنها الدقهلية، كما تشهد كافة المراكز والأقسام الشرطية حالة من الاستنفار الأمنى تحسبا لوقوع أية أعمال إرهابية، كما تشهد الكنائس أيضا إجراءات أمنية مشددة. وأعلنت محافظة القليوبية تأجيل زيارة وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط لافتتاح مستشفى ناصر العام بعد إعادة تطويره حيث كان من المقرر أن تتم صباح أمس لخدمة أهالى شبرا الخيمة والمحافظة والمحافظات المجاورة، من جانبه تقدم المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية بخالص العزاء لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومواطنى وقيادات محافظة الدقهلية فى شهداء الحادث الإجرامى الذى استهدف مديرية الأمن بالمنصورة، مشيرًا إلى أن القضاء على الإرهاب ضمن أولويات الدولة. وطالب المحافظ الحكومة بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابى، مشيرًا إلى أن حدة العنف من جانب الجماعة ستزداد مادام النظام مستمرًا فى تنفيذ خارطة الطريق. وأكد أن إرهاب الإخوان لن يزيدنا إلا إصرارا على المضى قدما فى تحقيق الاستقرار والأمان، موضحًا ان التفجير الإرهابى الجبان بالمنصورة يضاف إلى رصيد أعمال الخسة لمجموعة تريد الدمار لمصر، وأشار المحافظ فى بيان أصدره أمس باسم شعب القليوبية إلى ضرورة أن يقف الجميع صفًا واحدًا أمام المحاولات الإجرامية للعنف والإرهاب. فى سياق متصل دعت القوى السياسية والأحزاب والائتلافات لخروج مسيرات حاشدة بميادين المحافظة لإعلان تنديدها بالإرهاب والأعمال الإرهابية، مطالبين باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. كما أدان عدد من الجهات والهيئات حادث المنصور ووصفوه بالبشع، وأكد بيان لحزب الوفد بالقليوبية أن الشعب المصرى أمام معركة ممتدة مع المنظمات الإرهابية والجهادية، وأدان الحزب فى بيانه الذى أعلنه الدكتور محمد سليم رئيس اللجنة العامة للوفد بالقليوبية أن الحزب بكافة أعضائه يطالب باجتثاث الإرهاب من جذوره، وأكد سليم ان الوفد يتقدم بخالص تعازيه لأسر الضحايا، ويتمنى الشفاء للمصابين، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تنم عن حقد دفين ضد الوطن والجيش المصرى، وانه لابد من التحرك بقوة أمام تلك المخططات التى تسعى إلى تفكيك الدولة المصرية ولابد من الوقوف بكل حزم والضرب بيد من حديد على أيدى تلك الفئة الضالة المغرر بها التى تتحرك بإيعاز من قوى تعمل ضد الوطن وتريد النيل منه ومن استقراره. وفى المنوفية أصدر عدد من الحركات السياسية والثورية المحافظة بيانات أدانت فيها الحادث الإرهابى الذى شهدته مديرية أمن الدقهلية، حيث أصدرت حركة تمرد بالمنوفية، بيانًا، أدانت فيه التفجيرات، ووصفت هذه التفجيرات بالإرهابية والتى لا دين لها. وقالت الحركة فى بيانها «نعلم إن الإرهاب الغاشم لا دين له، يأكل الأخضر واليابس ويقتل أبرياء ويستبيح دماءهم، ويرقص على أشلاء الضحايا المتناثرة هنا وهناك». وفى أسيوط أكد اللواء أبوالقاسم أبوضيف مدير الأمن أنه تم وضع خطة أمنية متكاملة تضمن تأمين الكنائس ونطاقاتها بجميع أرجاء المحافظة خلال احتفالات الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات أمنية سيتم اتخاذها من قبل بدء الاحتفالات حتى نهايتها، مؤكدًا أن مديرية أمن أسيوط بكافة أجهزتها تعمل لصالح الشعب ولتحقيق إرادته الحرة، وأنهم ملتزمون بتنفيذ القانون والحفاظ على الحريات العامة، وشدد مدير أمن أسيوط على أنه أعطى تعليمات بمواجهة أية محاولات خروج على القانون والتصدى لأى عمل يهدف إلى الإخلال بالأمن وإحداث الفوضى، بكل الحسم والحزم، فى إطار كامل من سيادة القانون. وأعلن اللواء حسن سيف مدير المباحث الجنائية أن قوات الأمن بدأت تمشيط مداخل أسيوط من الجانبين الغربى والشرقى بالتعاون مع رجال المرور والمباحث لضبط أى عناصر إرهابية أو يشتبه فيها مع تعزيزات امنية بكل أقسام الشرطة. وفى الأقصر تم اغلاق الطريق المؤدى من وإلى مبنى مديرية أمن الأقصر وقسم الشرطة أمام الحركة المرورية وفرض طوق أمنى كثيف فى محيط المبنيين، وشهد محيط الفنادق والمناطق الأثرية والسياحية بالمدينة إجراءات وتدابير أمن مشددة، ضمن حالة من الاستنفار الأمنى بين قوات الشرطة والجيش بعد تفجيرات المنصورة، وعززت قوات الجيش والشرطة من تواجدها فى محيط مطار الأقصر الدولى، وانتشرت قوات من الجيش أمام المنشآت الحيوية فى الأقصر وقرب المناطق الأثرية ومتاحف المدينة. كما تمركزت مدرعات وحاملات جنود من الجيش وقوات الأمن المركزى أمام مبنى ديوان المحافظة ومبنى مديرية الأمن وقسم الشرطة والمنشآت الهامة. وفى المنيا عززت مديرية الأمن قواتها بمحيط مبنى ديوان عام المحافظة بالتعاون مع قوات الجيش. حيث يتم تفتيش أى هدف متحرك سواء كان شخصا أو سيارة متجهة إلى مبنى ديوان عام المحافظة، كما فرضت قوات الجيش تشديدات أمنية حول الشوارع المحيطة. وانطلقت ثلاث مدرعات إضافية للتمركز أمام مبنى المحافظة ليصل عدد سيارات التأمين إلى 4 مدرعات وسيارتين أمن مركزى، تحسبًا لحدوث أى أعمال عنف. كما أمر اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا بتشديد إجراءات تأمين أقسام الشرطة بمختلف أنحاء المحافظة. وشهدت مديرية أمن الجيزة حالة من الاستنفار الأمنى بمبنى المديرية وأمام مراكز الشرطة، وذلك عقب الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية، وذلك لمواجهة أى أعمال تخريبية أو أحداث طارئة. وقام رجال المباحث بتمشيط الشوارع المحيطة بالمديرية لمنع توقف أى سيارات مخالفة وضبط أى مشتبه به، كما تواجد عدد من مدرعات الجيش أمام جميع المنشآت الحيوية بالمحافظة والسفارات.