لم نتصور أن تبلغ الصفاقة بالعدو الأمريكى أن يتدخل علنا فى عمل القضاء المصرى المعروض عليه الآن قضية التخابر والخيانة العظمى التى ارتكبها المخلوع وعصابة الشر المحيطة به بعد أن سقطت عنهم كل الأقنعة وتكشف أدلة التآمر بينهم وبين أعداء الوطن، نزولا على حكم العمالة للعدو الأمريكى. نشرت جريدة اليوم السابع فى 19 ديسمبر فحوى المحادثة التليفونية بين وزير دفاع العدو الأمريكى تشاك هاجل وبين الفريق عبدالفتاح السيسى وزير دفاعنا. فقد حاول هاجل الاعتراض على محاكمة مرسى وعصابة الخونة. وعبر هاجل عن قلق بلاده من تلك المحاكمة ومن تطورات الأحداث الأخيرة فى مصر. وأكد هاجل خلال مؤتمر صحفى أن الغرض من حديثه مع الفريق السيسى ليس الخوض فى تفاصيل المحاكمة، وإنما يرى فيها الأمريكيون تطورا يعد تراجعا للخلف، وتفرقة للمصريين أكثر مما تعمل على توحيد صفوفهم. بمعنى أدق تريد العصابة الاستعمارية الحاكمة فى أمريكا من مصر اغلاق ملف الخيانة الذى فتحته محاكمة مرسى وعصابته، لأن استمرار المحاكمة سوف يفضح الدور الإجرامى لأمريكا فى التآمر مع عصابة الإخوان المسلمين التى دفعت لهم أمريكا ثمانية مليارات دولار سرا لتمويل حملتهم الانتخابية التى أوصلت مرسى زورا وغدرا إلى منصب رئاسة الجمهورية. كما استفضح الدور الملوث الذى يقوم به أذناب أمريكا فى مصر وحكومة أردوغان وعصابة التنظيم الدولى للإخوان التى تقف وراء تمويل الإرهاب والقتل الدائر فى سيناء وفى باقى أنحاء مصر. حتى تسقط الدولة المدنية الموحدة منذ عصور الفراعنة للآن. وتقوم على أنقاضها أشلاء دويلات قبطية ومسلمة ونوبية. بعد أن يفى الخونة بوعودهم لسادتهم فى واشنطن بالتنازل عن ثلث سيناء لضمه لقطاع غزة وحل الصراع العربى الإسرائيلى على حساب أرض مصر المقدسة والتنازل عن مثلث حلايب وشلاتين لدكتاتور الخرطوم لتقوية مركزه المزعزع فى بلده بعد أن تآمر بدوره على بلده حتى تم انفصال جنوب السودان عن شماله. يريد العدو الأمريكى منا أن نساعده على طمس معالم جريمته وجريمة عملائه الخونة عن طريق ايقاف محاكمة المخلوع وعصابته. حتى لا تفتضح أمريكا ودورها الإجرامى فى هذه المؤامرة. وتتدهور سمعتها الدولية إلى ما تحت الحضيض الذى وصلته الآن بعد حروبها الاستعمارية الفاشلة فى العراق وأفغانستان. يريد منا أن نخون حق مصرنا الحبيبة علينا فى القصاص ممن خانوها ونهبوا مالها وعرضوا ترابها المقدس للبيع فى سوق النخاسة الذى احترفوا التعامل فيه. ويشاء المولى أن يرد كيد العدو الأمريكى إلى نحره وهو يرى عملاءه يتساقطون كما يتساقط الذباب بعد أن افتضح أمرهم وانفجرت فى وجوههم الجيوب المحتقنة بصديد الخيانة. وجاءهم يوم الحساب وقد كانوا فى سكرة لا يرجون حسابا وكذّبوا بوطنهم كذّابا، فلن يلقوا إلا ذلة وعذابا. نائب رئيس حزب الوفد