طرحت مجلة "فورين بوليسى" سؤالًا مهمًا حول ما إذا كانت ستستمر سيطرة رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" وحزبه العدالة والتنمية أم حقبة أردوغان على وشك الانهيار منهكة من الفضائح والصراعات الخفية والاستبداد؟ . بدأت المجلة مقالها التحليلى محذرةً من تطور الأوضاع فى تركيا بشكل يستلزم مراقبة عن كثب من قِبل كل المُحللين السياسيين الأجانب. ولفتت المجلة إلى الحملة القمعية التى مارستها الشرطة التركية صباح الثلاثاء الماضى فى مدينة إسطنبول وأنقرة حين قامت قوات الشرطة بحملة من الاعتقالات شملت مجموعة من رجال الأعمال، ومدير أحد أهم المؤسسات المالية. ومضت المجلة قائلةً: "إن هذه الأحداث الدرامية كانت الأحدث ضمن التصعيد الأخير التى يشنها الائتلاف الإسلامى بقيادة حزب العدالة والتنمية". وأضافت قائلةً: "إن أردوغان الآن لم يعد قادرًا على احتمال أى تحدٍ لسلطته، ويبدو مقتنعًا أن مصالحة الشخصية وأجندته السياسية هى مرادفة للدولة التركية؛ وبالتالى فإن ما يريده هو ما يحتاج إليه الأتراك وبذلك يكون كل من يعارضه فهو يعارض إرادة الجماهير، وكل من ينتقده فهو يهاجم تركيا ويعتبر عدوًا للدولة وخائنًا ولابد من التخلص منه". وتساءلت المجلة، فى تحليلها، هل يمكن أن يكون الأتراك قد سئموا من الديماجوجية والسلطوية التى يمارسها "أردوغان"؟، مضيفة أن: "هذا الأمر يمكن أن يكون مفيدًا للديمقراطية فى تركيا – وعلى الأرجح – لعلاقتها مع بقية العالم بما فى ذلك الولاياتالمتحدة.