واشنطن-أ ش أ: سلطت مجلة "تايم" الأمريكية فى تقرير نشرته اليوم السبت الضوء على شعبية رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الآخذة فى التزايد فى العالم العربى والإسلامى وقالت إن شعبيته تلك بلغت عنان السماء منذ بداية انتفاضات الربيع العربى فى الدول التى ثار فيها الشباب ضد الطغاة الكبار.
وقالت المجلة على موقعها الالكترونى إن العديد يرون أردوغان بأنه هو هذا النوع من القادة الذى ينبغى أن يكون قائدهم، مشيرة إلى أنه سياسى جيد يعرف كيف يستغل اللحظة وأن زيارته للقاهرة التى استقبل فيها استقبال النجوم حيث حظي باستقبال حار في مطار القاهرة، بالإضافة إلى أنه حظى باستقبال مذهل فى تونس وليبيا.
وأضافت المجلة أنه بعد ذلك جاء وقت أردوغان للبروز على المسرح الأكبر وكان ذلك فى الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث بلغت ذروة نجاح جولة أردوغان فى مدينة نيويورك حيث تجاهل الرئيس الأمريكى باراك أوباما انتقادات أردوغان الأخيرة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط وخلافه الدبلوماسى الشديد مع إسرائيل، وأشاد بجهوده لاظهاره "قيادة عظيمة" فى المنطقة.
وقالت مجلة "تايم" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يأمل مع ذلك أن تصبح الحكومات الجديدة البازغة من ركام الديكتاتوريات القديمة مثل حكومة رجب طيب أرودغان التى وصلت إلى الحكم قبل ثمانية أعوام وحسنت سمعة تركيا الدولية وقلصت من سلطات جيش تركيا الذى كان مهيمنا على كل شىء وانتهجت سياسات اقتصادية ضاعفت من دخل الفرد ثلاث مرات وبدأت شراكة جديدة وفى الوقت نفسه حافظت على توجهها الموالى للغرب.
ورأت المجلة إن تركيا باتت نموذجا لا يقاوم لأناس تخلصوا لتوهم من عقود من الحكم السلطوى دفع بهم نحو الفقر وللغربيين القلقين ممن سيصلون إلى الحكم فى هذه الدول.
ومضت المجلة تقول إن أعظم فضائل النظام التركى فى عيون الناس فى الشرق الأوسط هو أن من صاغه إسلامى، هو أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية، ولهذا جذب دعما من الطبقات الدينية والمحافظة وتشككت فيه الدول العلمانية .
وقالت المجلة إن المعجبين بأردوغان فى الغرب يرون من وجهة نظر أخرى فى أردوغان دليلا على أن الإسلام السياسى ليس بالضرورة عدوا للحداثة وأنه إذا ما كانت هناك حاجة لأدلة على أن طريق أردوغان يقود للنجاح السياسى فهى فوز حزب العدالة والتنمية الساحق فى الانتخابات للمرة الثانية فى شهر يونيو الماضى.