سلطت مجلة "تايم" الأمريكية في سياق تقرير نشرته على نسختها الإنجليزية اليوم السبت الضوء على شعبية رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الآخذة في التزايد في العالم العربي والإسلامي. وقالت إن شعبيته تلك بلغت عنان السماء منذ بداية انتفاضات الربيع العربى فى الدول التى ثار فيها الشباب ضد الطغاة الكبار. وقالت المجلة على موقعها الالكترونى إن العديد يرون أردوغان بانه هو هذا النوع من القادة الذى ينبغى أن يكون لديهم مشيرة إلى أنه سياسى جيد يعرف كيف يستغل اللحظة وأن زيارته للقاهرة التى استقبل فيها استقبال النجوم وانتظره فيها فى مطار القاهرة الآلاف من الحشود العديد منهم يحملون لافتات له كبطل لهم كانت هى المحطة الاولى فى جولته الناجحة فى شمال افريقيا الحر مشيرة إلى انه حظى باستقبال مذهل فى تونس وليبيا.
وأضافت المجلة أنه بعد ذلك جاء وقت أردوغان للبروز على المسرح الاكبر وكان ذلك فى الجمعية العامة للامم المتحدة حيث بلغت ذروة نجاح جولة اردوغان فى مدينه نيويورك حيث تجاهل الرئيس الامريكى باراك اوباما انتقادات اردوغان الأخيرة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وخلافه الدبلوماسي الشديد مع إسرائيل واشاد بجهوده لاظهاره "قيادة عظيمة" فى المنطقة.
وبلهجة استغراب تعجبت المجلة من أن العديد ممن يهتفون باسم اردوغان فى مصر وليبيا وتونس لا يعلمون أن إسمه ينطلق "اردوان" وليس اردوغان.
وقالت مجلة تايم الامريكية إن الرئيس الامريكى باراك أوباما يأمل مع ذلك أن تصبح الحكومات الجديدة البازغة من ركام الديكتاتوريات القديمة مثل حكومة رجب طيب ارودغان التي وصلت إلى الحكم قبل ثمانية أعوام وحسنت سمعة تركيا الدولية وقلصت من سلطات جيش تركيا الذى كان مهيمنا على كل شىء وانتهجت سياسات اقتصادية ضاعفت من دخل الفرد ثلاث مرات وبدأت شراكة جديدة وفى الوقت نفسه حافظت على توجهها الموالى للغرب.
ورأت المجلة إن تركيا باتت نموذجا لا يقاوم لاناس تخلصوا لتوهم من عقود من الحكم السلطوى دفع بهم نحو الفقر وللغربيين القلقين ممن سيصلون إلى الحكم فى هذه الدول.
ومضت المجلة تقول إن أعظم فضائل النظام التركى فى عيون الناس فى الشرق الاوسط هو أن من صاغه اسلامى، هو اردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية، ولهذا جذب دعما من الطبقات الدينية والمحافظة وتشككت فيه الدول العلمانية .. وقالت المجلة إن المعجبين باردوغان فى الغرب يرون من وجهة نظر أخرى فى أردوغان دليلا على أن الإسلام السياسي ليس بالضرورة عدوا للحداثة وانه اذا ما كانت هناك حاجة لادلة على أن طريق أردوغان يقود للنجاح السياسى فهى فوز حزب العدالة والتنمية الساحق في الانتخابات للمرة الثانية فى شهر يونيو الماضى.