الدم المصرى كله واحد.. هذه حقيقة لا تحتاج لتأكيد.. فكلنا مصريون.. نعيش على هذه الأرض الطاهرة التى حباها الله من النعم والامكانيات ما يجعلها فى مكانة رائدة بين الأمم. لكن أيضا هناك حقيقة أخرى لابد أن نؤكدها أن من بين المصريين هناك دماء طاهرة ودماء قذرة!! فالضابط أو الجندى الذى يستشهد فداء لوطنه وتروى دماؤه الذكية رمال سيناء وجميع شوارع مصر هى دماء زكية طاهرة لا شك فيها.. بل هى عند الله مقدرة وثوابها الوحيد جنات تجرى من تحتها الأنهار. أما الإرهابى الذى باع عقله وضميره للشيطان.. حتى امتلأ عقله بالأفكار السوداء.. حتى هانت عليه الحياة نفسها.. ففجر نفسه فى سيارة فى عملية انتحارية أو جلس ليقنص واحدًا من اشرف أبناء بلده سواء كان ضابطا أو جنديًا بالجيش أو الشرطة.. هل يمكن أن نعتبر هذه الدماء التى تسيل من هؤلاء دماء زكية طاهرة.. لا والله وألف لا.. فهذه دماء قذرة وصاحبها ملعون فى كل كتاب ودين.. بل هو ملعون فى كل دول العالم.. لأن هذا القاتل الإرهابى لا يحمل على كتفيه قضية عادلة يدافع عنها، ولكنه يحمل أفكارًا تكفيرية سوداء يكفر فيها الحاكم والمحكومين على السواء.. دون أن يفتح عقله لتعاليم الإسلام الحنيف والذى «يقول فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» صدق الله العظيم، وهذه أعلى درجات الحرية.. بل إن الإسلام منح الإنسان كل الحقوق.. حتى حقه فى الكفر، أما أخونا الذى يأتى لتكفير الجميع حتى من لا تفوته ركعة واحدة من ركعات الصلاة فإن هذا الإنسان ألغى عقله تمامًا وسلمه للشيطان، ومن هنا إذا قتل فلن تكون دماؤه طاهرة زكية نحزن عليها بل هو اشبه بالثعبان والعقرب الذين يستوجب على الإنسان قتلهما حتى لا يأذياه أو يأذيا غيره. ومن هنا فأنا أطالب وزير الداخلية الذى قال إنه يستطيع إنهاء كل مظاهر الفوضى والقتل والترويع فى الشارع وفى الجامعات فى خمس دقائق؟.. ألا تأخذه رحمة بهؤلاء المجرمين الذين يروعون المصريين ويزهقون دماوءهم الزكية الطاهرة حتى وصل بهم الاجرام لذبح سائق من رقبته لمجرد أنه اعترض على إرهابهم وبذاءاتهم!! فالدماء المصرية واحدة لكن هناك فرقًا بين دماء ودماء.. فالبلطجى والإرهابى دماؤهما قذرة ولا ينبغى أن نقول عنهما أنهما مصريان أو مسلمان، فهذه الصفات هى للشرفاء من أبناء الوطن، أما المجرمون فلا دين ولا ضمير ولا وطن لهم. يا وزير الداخلية من يروع الآمنين ومن يسفك دماء المصريين إرهابى قاتل لا تأخذك به رحمة ولا شفقة, اضرب بيد من حديد وكلنا معك حتى نطهر مصر من الأوباش ولصوص الأوطان. حمى الله مصر من شر الإرهاب والإرهابيين.. وجعل شعبها فى أمن وأمان إلى يوم الدين.