الدماء صارت هى الفيصل والملجأ لرئيس الجماعة، الشعب ومصر والوطن والدماء البريئة أمست مفردات من الماضى الساذج الذى لا يساوى تمكين جماعة إرهابية من حكم ولاية مصر الإخوانية. الوضوء بالدماء والصلاة فوق جثث الأبرياء هو جوهر الجهاد والتدين عند جماعة مجرمة إرهابية تهوى بالوطن حفاظا على كيان قذر زائل لا محالة.. أبدلوا شيطانهم مكان الإله الحق فعبدوا غروره وغرورهم وتقربوا للضلال بأرواح رحمها الله قتلها من تألهوا على الخالق . ليس هناك وقت للحديث عن أى مبدأ أو قيمة أو مصلحة عليا تهم الوطن عندهم، لغة القتل والقوة الغاشمة هى جل ما يؤمن به إخوان الوطن سافكو دماء المصريين . اللعبة مكشوفة لأبعد حد، نحن أمام جبروت القوة وخسة الإرهاب وظلام الفكر وتدنى بالدين ولعب بعقول المغيبين الإرهابيين الصغار، القوة الغاشمة المتشبثة بتلابيب السلطة تنتحر سياسيا وواقعيا وتنحر المواطنين وتجر الوطن لحرب داخلية بين مواطنين يؤمنون بالوطن فقط وبين إرهابيين يؤمنون بوجودهم الفوقى فقط . الأمور محسومة، تلك معركة كتبها علينا المجرمون تجار الدين والوطن والدم، الشعب فى انتظار جيشه وشرطته من أجل حمايته وإنقاذ الوطن . الاستقواء بالخارج وطلب العون من أمريكا ضد الوطن والمواطنين حماية لما يتوهمونه شرعية! الجهاد فى سبيل الكرسى أسمى أمانى القتلة وأكابر مجرمى الجماعة، التدين صار سفك دم كل من لا يقبل بحكم الجماعة التى هدمت مصر . كل هذا الاحتشاد الضخم الذى ملأ مصر من أدناها لأعلاها لا تراه الجماعة، تتعامى عن الوجود كله ما دام لا يتوافق مع هواها القذر ومصلحتها الدنيئة. لقد تم شحن عبيد ضلال الجماعة أمس ضد كل من يخالف محمد مرسى.. وكل من يقف ضد مشروع الجماعة التى ضيعت الوطن وأسالت دماء الأبرياء، رئيسهم يقول لهم أنا سأضحي بنفسى حفاظا على وجودكم فى الحكم فماذا أنتم فاعلون!، الدماء وحرمة النفس هي آخر ما يهتم به هؤلاء المجرمون وأمراؤهم المهووسون بالسلطة والمفتونين بأنفسهم المريضة فقط . فلنتكاتف جميعا وراء مؤسسات الوطن من شرطة وجيش ولنحمى بلدنا ونحفظ الدماء قدر المستطاع حتى نجد له من عند الله كاشفة، لعنة الله على الخونة تجار الدين والدم والوطن.