قميئة ودنيئة وفاشية كانت تلك التظاهرة الإرهابية التى جمعت كل من له تطلع مريض لعداء الإنسانية عامة، وليس المصريون فقط و سفك دمائهم تحت مظلة اسم مناقض لطبيع جميع من تحدثوا فيها، نبذ العنف، كان ذلك اسم تجمع إرهابى أراد بث الفزع فى نفوس كافة المصريين وإرهابهم بأقدس شىء فى حياتهم، الدين. صراحة وبدون خجل أو بقية من حياء كان مرضى المنصة المخمورين بتهليل و تكبير قطعانهم المأمورة بالتجمع من كل أنحاء الوطن يتسابقون على من يرهب أكثر المعارضين لمرسى و باسم الإسلام. إن لم تخنعوا لنا سنسلط عليكم الإسلام وسنريق دماءكم باسم الثورة الإسلامية! سنقتلكم جميعا بديننا أو ما نتوهمه دينا ووفقا لشريعتنا! أي دناءة تلك وأى دين هذا الذى يتعبدون به لله! أى فضيلة يتحدثون عها وهم يتسابقون لاستعراض تطرفهم وترخصهم وتعبدهم للقوة والسلطان والدم، عُباد الدماء لا يديرون وطنا بل يهدمونه ولا يحكمون مواطنين بل يستعبدونهم. رغم كل ذلك خرج الرئيس صبيحة ذلك اليوم منتشيا متفخرا بسلمية جماعته وحلفائها من المجرمين وقتلة المصريين والأبرياء من كل أنحاء العالم! لم يعتذر الرئيس عن تلك الكبيرة السياسية والدينية التى نجح فيها بجدارة فى تقسيم مصر وهدم البقية الباقية من ثقة العالم فى قدرتها على التماسك والتعايش. لم يخرج الرئيس ليقول للجميع، لقد نجحت فى شق صف الوطن و خلق العداوة والبغضاء بين صفوف أبناء الوطن الواحد بل والبيت الواحد، لم يؤثر الصمت ولم يندم على خطئه ويتباكى على خطيئته ويطلب العفو وتقبل التوبة من ربه ومن شعبه. خرج متباهيا فى زخرفه الوهمى محتميا بالحناجر الجوفاء والقلوب المقفلة السوداء المريضة المتعطشة للدم والخراب والعقول المبرمجة على إقصاء كل من يخالف فكرها العبثى. لم يتنحَ أو يستقل أو حتى يدعو لتوافق وطنى قبل الطامة الكبرى المحدقة وبالوطن بعد بضعة أيام. الرئييس الذى يتباهى بأنه أول مدنى منتخب وأول رئيس مسلم كما وصفته آلة النفاق المتعايشة بسطوته، استخدم المشروع الإسلامى كفزاعة وسيف تهديد ومشنقة مسلطة على رقاب من لا ينزوى تحت جناحه وتحت أقدام حلفائه مجرمى الأمس ومرجفى اليوم. أول مدنى منتخب يتحامى فى تجمع يقوض أى دولة مدنية، أول رئيس إسلامى تُصدر جماعته لنا الإسلام كإرهاب لقمع جميع من بالوطن من بشر ومؤسسات. لكن أتاه الرد سريعا من مؤسسة القضاء التى تحاول الجماعة هدمها وصياغتها لتحكم فقط للجماعة وباسم الجماعة ووفقا لهواها فقط، خرج لنا القاضى الفاضل خالد محجوب ليكشف سوءة الجماعة الإرهابية التى استعانت بمجرمى الداخل والخارج فى اقتحام السجون وإخراج أكابر مجرميها ومجرميهم. الآن حصحص الحق واستعادت الأذهان أسماء شرفاء الشرطة المصرية مثل الشهيد البطران والذين رفضوا بيع الوطن وترويع أهله فسفك المجرمون دماءهم. أصبح لدينا أول رئيس متهم هو و33 قيادة من جماعته بالتخابر مع جهات أجنبية ضد الوطن وهدما للوطن وترويعا لأهله بإخراج المجرمين ليعيثوا فسادا فى الأرض وترويع وإرجاف الآمنين.