طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) من السلطات السعودية بالسماح للنساء بقيادة السيارات والكف عن معاملة النساء كمواطنات من الدرجة الثانية، جاء ذلك احتفال المنظمة بالذكرى الخمسين لانشائها. وكانت مجموعة من السعوديات استعدوا لقيادة سياراتهن استجابة لدعوة "النساء سيقدن سياراتهن اليوم الجمعة 17 يونيو، وذلك في تحد سافر للعرف السائد منذ عقود. وكانت بعض الناشطات السعوديات وجهن الدعوة على صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك باسم " كلنا منال الشريف"وهى دعوة للتضامن مع حقوق المرأه السعوديه. ومنال الشريف هي من أطلقت حملة تحدي حظر قيادة السيارات في السعودية على المرأة، وحددت يوم غد الجمعة كموعد لانطلاق الحملة، وبثت تسجيل فيديو على الانترنت أثناء قيادتها سيارة، غير أنها قامت بالفعل الشهر الماضي بقيادة سيارتها وبجوارها شقيقها، فاعتقل الاثنان لأيام. وأعلنت بعد إطلاق سراحها عدم نيتها إعادة الكرة ثانية،وتهدف الحملة الى تعليم المرأة القيادة وتشجعيها على بدء القيادة باستخدام رخص قيادة صادرة في دول اجنبية. وفى سياق اخر طالب مجلس الشورى السعودى بالسماح للسعوديات بالمشاركة في الانتخابات البلدية في المستقبل. وكانت السعودية أعلنت في شهر مارس الماضي أن نصف مقاعد المجالس المحلية ستنتخب في المستقبل في خطوة جذرية من نظام ملكي مطلق لا يسمح بوجود مؤسسات حكومية منتخبة. لكن الحكومة السعودية استبعدت ترشح النساء في الانتخابات المحلية أو مشاركتهن في التصويت على أساس وجود صعوبات لوجيستية في تنظيم مراكز اقتراع تفصل بين الجنسين. وجاء في بيان مجلس الشورى أن المجلس وافق على "أن تتخذ وزارة الشؤون القروية والبلدية الخطوات الضرورية لإدراج الناخبات في الانتخابات المحلية حسب الشريعة الإسلامية". وقال الناطق الإعلامي باسم مجلس الشوري محمد المهنا "لا علاقة للأمر بالانتخابات الحالية. إنه بالأحرى توصية تخص الانتخابات المستقبلية". ولا تسمح السعودية بتشكيل الأحزاب السياسية أو برلمان وطني كما أن أعضاء مجلس الشورى يعينون من قبل ملك السعودية. ورغم أن رأي مجلس الشورى غير ملزم للسلطات السعودية، فإنه أصبح بمثابة منتدى للنقاش بتشجيع من عاهل السعودية، الملك عبد الله الذي يدعو إلى تبني إصلاحات سياسية في البلاد. وانضمت مئات السعوديات إلى حملة على الإنترنت تحت اسم "بلادي" احتجاجا على إقصاء النساء من المشاركة في الانتخابات البلدية. واتجهت عشرات السعوديات إلى مراكز تسجيل الناخبين في العاصمة الرياض وفي مدينة جدة وفي المنطقة الشرقية للمطالبة بحقهن في الاقتراع لكن مسؤولين رفضوا استقبالهن. ولا يسمح للنساء بقيادة السيارات في السعودية ويحتجن إلى إذن مكتوب من قبل أوليائهن الذكور مثل الأب أو الأخ أو الزوج أو الابن حتى تستطيع المرأة السفر أو العمل أو حتى الخضوع لبعض الإجراءات الطبية. وتراقب الشرطة الدينية الشوارع في السعودية للفصل بين الجنسين والتأكد من أن النساء يرتدين ملابس محتشمة.