حذر رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد من أن لبنان سيبقى مستهدفا؛ لأن هناك تهديدا إسرائيليا يحاول أن يعبث بأمنه الداخلي، وطالما هناك أدوات تحاول أن تتطوع تلقائيا ومجانيا لخدمة أهداف المشروع الإسرائيلي. وأكد النائب محمد رعد عقب لقائه اليوم الثلاثاء على رأس وفد من الكتلة مع الرئيس السابق العماد إميل لحود أن أصحاب المواقف الوطنية يظهرون في هذه اللحظات التي يحتدم فيها الصراع بين الحق والباطل وبين مشروع الاستقلال والسيادة وتحرير الوطن ومشروع التبعية والوصايات الإقليمية والدولية للبنان. وعن مطلب الرئيس ميشال سليمان تشكيل حكومة حتى لو لم تحصل على ثقة مجلس النواب. قال رعد إن المضمون الأساسي لأية حكومة أو أي رئيس يمكن أن يشهده لبنان ويكون مطلوبا من قبل كل اللبنانيين، هو أن يكون في خط الالتزام الوطني المقاوم الذي يحرص فعلا على القرار الوطني الحر الذي ينأى بلبنان عن أن يكون تابعا لدولة إقليمية أولوصاية دولية. وبشأن موقف حزبه من عقد جلسات لمجلس الوزراء في ضوء موقف الرئيس سليمان الذي لا يرى ضرورة لذلك، اعتبر رعد أن على الحكومة أن تقوم بمهامها وألا تتخلى عن مسئولياتها، خصوصا وأن هناك عجزا عن تأليف حكومة جديدة. واتهم قوى 14 آذار بأنها تدفع لبنان إلى الفراغ على مستوى كل المؤسسات وتعطل جلسات مجلس النواب وتجهض اجتماعات الوزراء وتعطل تشكيل الحكومة الجديدة ، وتتعمد تعطيل الاستحقاق الرئاسي لدفع البلاد إلى فراغ رئاسي حتى تمكن الأيادي الإقليمية من التصرف بمستقبل لبنان.