كشفت د.نيفين حافظ حلمي الباحثة بالمركز القومي لنقل الدم عن قيام أحد الفروع التابعة للمركز ببيع 82% من كمية الدم الموجودة بالمركز لمستشفيات خاصة رغم تخصيص الكمية لمصابي الثورة. وقالت خلال حوارها لبرنامج "مانشيت" إنها تقدمت ببلاغ إلي النائب العام حول مخالفات فنية تحدث فى المركز تتمثل فى اختيار الكواشف المحللة للدم والتي تكشف مدي التوافق فى الجزيئات الفرعية في فصيلة الدم عند نقلها لجسم آخر ومدي اتفاق الفصيلة مع قرينتها عند نقل الدم . وأشارت نيفين إلي أنها قامت بإعداد دراسة عام 2006 فيما يتعلق بالكواشف الخاصة بنقل الدم، واكتشفت أنها غير مطابقة للمواصفات العالمية وتستخدم فى جميع المستشفيات الحكومية، موضحة أن خطورة الأمر تكمن عند استخدامها فى نقل دم إلي مريض يحتاج إلي زرع كبد، وإذا لم يتوافق الدم المنقول مع جسم المريض هنا تتكسر جزئيات الدم وتصبح بلا فائدة وقد يفقد المريض حياته فى حالة عدم تغذية الجسم بكمية دم أخرى. وأكدت أنها رفضت العمل بالكواشف وقامت بتقديم شكوي لوزارة الصحة وقاموا بإحالة الشكوي إلي الأمانة العامة للمركز منذ شهر فبراير لبحث الكواشف، كما أنها قامت بتسليم الأوراق إلي نائب رئيس المركز فى الوقت ذاته ولم يحرك ساكنا، وطالبت وزارة الصحة والنائب العام بتشكيل لجنة فنية لفحص الكواشف والتأكد من صحة ادعاءاتها . وفي مداخلة هاتفية للدكتورة فاتن مفتاح رئيس بنك الدم تعقيبا علي اتهامات د.نيفين حافظ، قالت إن نيفين تركت العمل من المركز منذ عام 2006، وأن ما تذكره من ادعاءات حول الكواشف من السهل جدا إثبات عدم صحته من خلال تحويل الأمر إلي متخصصين فنين وسيثبتون الأمر، مؤكدة أنها أمرت بتشكيل لجنة من المتخصصين للبحث فى الأمر. كما أوضحت أن المركز القومي لنقل الدم تشهد له منظمة الصحة العالمية بالكفاءة، وأنه يقود مسيرة فى الشرق الأوسط من خلال قيادته لأول تحاليل الحمض النووي وأن كبار الأطباء فى المنظمة العالمية يشهدون بريادته . شاهد الفيديو: