عاجل - "تعالى شوف وصل كام".. مفاجأة بشأن سعر الريال السعودي أمام الجنيه اليوم في البنوك    اختفاء عضو مجلس نواب ليبي بعد اقتحام منزله في بنغازي    أنباء عن حادث على بعد 76 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة باليمن    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    موعد انتهاء امتحانات الشهادة الإعدادية الترم الثاني محافظة الإسماعيلية 2024 وإعلان النتيجة    برلمانية عن حوادث شركات النقل الذكي: هناك خلل رقابي.. وسلامتنا خط أحمر    حكايات| «نعمت علوي».. مصرية أحبها «ريلكه» ورسمها «بيكمان»    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    رقص ماجد المصري وتامر حسني في زفاف ريم سامي | فيديو    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    فانتازي يلا كورة.. هل تستمر هدايا ديكلان رايس في الجولة الأخيرة؟    التشكيل المتوقع للأهلي أمام الترجي في نهائي أفريقيا    موعد مباراة الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    زيلينسكي: الهجوم على خاركيف يعد بمثابة الموجة الأولى من الهجوم الروسي واسع النطاق    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    تدخل لفض مشاجرة داخل «بلايستيشن».. مصرع طالب طعنًا ب«مطواه» في قنا    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    ملف يلا كورة.. رحيل النني.. تذاكر إضافية لمباراة الترجي والأهلي.. وقائمة الزمالك    أحمد السقا يرقص مع ريم سامي في حفل زفافها (فيديو)    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في محافظة البحيرة.. بدء التصحيح    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    ماسك يزيل اسم نطاق تويتر دوت كوم من ملفات تعريف تطبيق إكس ويحوله إلى إكس دوت كوم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «اللي مفطرش عند الجحش ميبقاش وحش».. حكاية أقدم محل فول وطعمية في السيدة زينب    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    «الغرب وفلسطين والعالم».. مؤتمر دولي في إسطنبول    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    فيضانات تجتاح ولاية سارلاند الألمانية بعد هطول أمطار غزيرة    محكمة الاستئناف في تونس تقر حكمًا بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائح مظاهرات الإخوان في 3 شهادات بالصوت والصورة
نشر في الوفد يوم 23 - 11 - 2013

بعد سطور قليلة ستكون أمام 3 شهادات غير مسبوقة.. شهادات مسجلة بالصوت والصورة مع 3 شباب مصريين.. وثلاثتهم قالوا كلاما هو الأول من نوعه عن خفايا وأسرار مظاهرات الإخوان.
في بداية لقائي بهم تقمصت شخصية القاضي، وطلبت قبل أن يقولوا كلمة واحدة أن يقسموا بالله العظيم أن ما سيقولونه حدث بالفعل دون زيادة ولا نقصان.
اتسموا جميعاً وبدأوا اعترافاتهم التي كانت أشبه بدانات المدافع فقالوا كلاما خطيراً عن توريد رجال وأطفال ومنتقبات للمشاركة في مظاهرات الاخوان مقابل الحصول على مبالغ تراوحت بين 200 جنيه و400 جنيه في اليوم.. وقالوا أيضاً كلاماً مرعبا عن توريد محترفات لممارسة «جهاد النكاح» في رابعة.
وكشفوا أن الإخوان أجمعوا قوتهم وحشدوا تابعين لتخزين كل ما تصله أيديهم من البطاطس والطماطم.. ودفعوا رشاوى لسائقي الميكروباص لكي يرفعوا من أجرة الركوب.
(1) اعترافات درويش أبوالنجا
استأجرت عمالاً للمشاركة في مظاهرات الإخوان مقابل 200 جنيه يومياً
أعطوني 150 ألف جنيه وطلبوا سحب البطاطس والطماطم من الأسواق وتخزينها في ثلاجات خاصة
دفعوا 300 جنيه لكل سائق ميكروباص لكي يرفعوا الأجرة
«شفت بعيني» متظاهرة إخوانية الدماء تغطي ملابسها ولما حاولت إنقاذها.. قالت: «ابعد عني» علشان التصوير!
الإخوان أعطوني 8 آلاف جنيه مقابل توريد المتظاهرين.. ولم أشعر بالندم على ما فعلت
الجماعة تستعد من الآن ليوم 25 يناير اللي جاي.. ويطبعون بوسترات مكتوباً عليها: «عيش حرية عدالة اجتماعية.. والحرق للداخلية»
طلبت من الدكتور محمد علي بشر أن يساعدني في الحصول على شقة.. فقال: لما يرجع مرسي هتاخد اللي إنت عاوزه
طلبوا مني رجالاً لنقل المولوتوف إلى طلاب الإخوان بجامعة الأزهر
البداية مع «درويش أبو النجا».. شاب ثلاثيني من أبناء مدينة قويسنا بالمنوفية.. يقول عن نفسه إنه لا يملك من الدنيا سوى ذراعيه و3 أبناء بلا عائل سواه.
«أبو النجا» كان اسما على مسمى للإخوان، ظل يورد لهم متظاهرين منذ بدء اعتصام رابعة حتى 15 يوماً مضت.
وخلال هذه الفترة التقى بقيادات اخوانية وشاهد بعينيه مشاهد غاية في الاثارة.
وبعد أن أقسم بالله على ألا يقول إلا صدقاً سألته.. متى بدأ تعاملك مع الإخوان؟
- منذ بدء اعتصام رابعة.
وكيف كانت البداية؟
- أنا على باب الله.. كل يوم الصبح، أروح مزلقان قويسنا، وأستني أي رجل يطلب عمال هدم أو تنظيف أو أعمال زراعية، ودوري هو تزويده بما يريد من عمال، فأنا أتولى تجميعهم ونقلهم الى مكان العمل وإعادتهم مرة أخرى الى المزلقان.
وفي أحد الأيام كنت قاعد على المزلقان زي العادة، اقتربت مني سيارة بيجو 504 ونزل منها احد قيادات جماعة الاخوان في قويسنا واسمه الشيخ سامي، وبعد السلامات، قال لي: انه عايز 6 عمال للعمل في أرضه الزراعية فوعدته بتجهيزهم في اليوم التالي، وسألته: فين الأرض يا شيخ سامي؟.. فلم يرد، وبعدين سألني، وقال: انت عايش ازاي وعندك كام عيل، وشغال شغلانة ثانية ولا لأ.. فقتل: أنا مش شغال في أي حتة وعملي الوحيد هو تجميع العمال.
وليه سألك الأسئلة دي؟
- بصراحة معرفش بس اللي حسيته أنه كان عاوز يفتح معايا حوار.
والحوار استمر كتير
- حوالي ربع ساعة، وكل الكلام كان عن الحياة الضنك اللي بيعيشها مصريين كتير أنا واحد منهم، وكان الشيخ سامي كلما تحدثت عن ظروفي الصعبة يقول لي: إنت شاب وتستحق تعيش أحسن من كده.. واعتقدت أن الحوار هينتهي عند الكلام ده ولكني فوجئت به يقول لي: «أنا قلبي افتح لك وعلشان كده، هاكلمك بصراحة وأقول لك الحقيقة.. فقتل: حقيقة إيه؟.. قال: أنا مش عاوز عمال، أنا عاوز ناس يشاركوا في مظاهرات رابعة.
أوصف لي إحساسك في اللحظة دي؟
- في الأول اتصدمت لثواني وسكت.. ولكن الشيخ سامي لم يسكت وقال: إحنا هنراضيك واللي انت عاوزه هاتخده، فسألته: هنعمل إيه في المظاهرات.. فقال: هتقعدوا في رابعة زي الناس اللي قاعدة هناك، تهتفوا زيهم وتقولوا زي ما بيقولوا والأكل والشرب على حسابنا واللي هيروح هياخد أجرة يوم كأنه شغال بالضبط.
والأجرة دي كام؟
- في الأول قال هندي كل واحد 80 جنيه، فرفضت فرفع المبلغ الى 100 جنيه.. رفضت، فرفعه تاني الى 120 جنيه واستمر هذا الحال حتى وصلت أجرة اليوم الى 200 جنيه.. فوافقت.
وجمعت له ناس فعلاً؟
- جمعتهم ونقلتهم على حسابي من قويسنا الى رابعة.
كان عددهم كانت؟
- في الأول كانوا 6 عمال وقال لي الشيخ سامي كل ما تجيب ناس اكتر هتاخد فلوس أكتر وإداني 1000 جنيه علشان أجمع له الناس.
وإزاي كنت تختار «المتظاهرين بالأجر»؟
- الحكاية بسيطة.. كنت أختارهم من بين عمال اليومية اللي أنا اعرفهم، وساعدني في اقناع عدد كبير منهم للمشاركة في اعتصام رابعة أن العمل ده أخف كتير من الأعمال الشاقة اللي كان العمال بيشتغلوا فيها، وبصراحة مكانش حد بيعترض انه يشارك في المظاهرات ماقبل 200 جنيه فالعمل كما قلت بسيط وسهل والعائد أكبر بكثير من الأجرة التي كان العمال يحصلون عليها قبل ذلك، وكانت لا تزيد على 80 جنيهاً في اليوم.. علشان كده واصلت توريد متظاهرين الى رابعة.
وبعد فض رابعة.. إيه اللي حصل؟
- لم يتوقف العمل، وطلب مني الشيخ سامي أن أواصل توريد متظاهرين، وفعلاً أرسلت متظاهرين في مظاهرات مسجد الفتح وغيرها من مظاهرات الإخوان في السادات بالمنوفية، ولما الجامعات فتحت طلبوا ناس تشارك في مظاهرات الجامعات وتحديداً في مظاهرات جامعة الأزهر وجامعة المنصورة.
انت بتقول إنك كنت بتورد عمال فإزاي عمال ويشاركوا في مظاهرات جامعة الأزهر أو المنصورة؟
- كان المطلوب من الرجالة اللي أنا بابعتهم أنهم يتولوا نقل مولوتوف وبنزين الى متظاهري الجامعة وكان الشيخ سامي ينقل البنزين في عربيته الخاصة
معني كده توريد المتظاهرين لم ينخفض بعد فض اعتصام رابعة؟
- بالعكس.. دي زادت.
إزاي؟
- ما كانوش بس بيطلبوا متظاهرين بالأجر، فالطلبات زادت ودخلت لمجالات جديدة.
تقصد إيه؟
- بخلاف توريد متظاهرين، طلبوا مني حاجات تانية.. طلبوا مثلاً أجهز عربات نقل وأشتري كل اللي أقدر عليه من البطاطس والطماطم وأنابيب البوتاجاز وطلبوا كمان أوزع فلوس على سائقي الميكروباص علشان يزودوا الأجرة.
واحدة واحدة.. تدفع فلوس للسائقين علشان يزودوا الأجرة ازاي يعني؟
- طلبوا اعطاء كل سائق 300 جنيه مقابل زيادة الأجرة.
وعملت كده.
- نفذت طبعاً.
والسائقون اخذوا الفلوس ورفعوا الأجرة فعلاً؟
- بعضهم التزام وبعضهم لأ.
وإيه حكاية تجميع البطاطس والطماطم؟
- الشيخ سامي جاب لي 150 ألف جنيه وقال انزل على المزارع واشتري كل البطاطس والطماطم وانقلها الى ثلاجات حددها لي.
وفعلت؟
- أنا معملتش كده، لأنه طب أوقع على ايصال أمانة بالمبلغ وأنا رفضت.
وهل اقتصر تعاملك مع الشيخ سامي فقط؟
- لا، قابلت ناس كثير من قيادات الاخوان.. بخلاف الشيخ سامي، كان فيه دكتور اسمه محمد رمضان من قيادات الاخوان أيضاً كان يطلب مني توريد متظاهرين أيضاً، وقابلت كمان صبري عامر وهو كان وكيل وزارة النقل أيام محمد مرسي وطلب مني توريد منقبات علشان يشاركوا في مظاهرات الأخوات، وقابلت كمان الدكتور محمد علي بشر اللي كان وزير أيام مرسي وكان كمان محافظ المنوفية.
والدكتور بشر طلب منك حاجة؟
- كان بيشكرني علي اللي باعمله.. والحقيقة أنا اللي طلبت منه.. طلبت منه يساعدني في الحصول على شقة من شقق المحافظة لأني معنديش شقة.
وبماذا رد عليك؟
- قال لما الرئيس مرسي يرجع هنعمل لك كل اللي انت عاوزه والرئيس راجع راجع.
أد كده واثقين من عودة الدكتور مرسي؟
- مش شايفين حاجة غير كده ومستعدين يضحوا بعيالهم وعيونهم علشان «مرسي» يرجع، الدكتور «بشر» قال لي كده.. قال لي الدكتور مرسي هو الرئيس الشرعي فقلت له: واللي حصل دا كله إيه؟.. فقال: دا انقلاب الدكتور مرسي الشعب انتخبه ولحد الآن لم يتنازل عن الحكم ولم يتنحى ولم يفوض أحد ليدير البلاد بدلاً منه علشان كده هو الرئيس الشرعي وبعدين فيه 97 دولة في العالم ضد الانقلاب ومفيش غير 9 دول بس اللي تتعامل مع الانقلابية.
وكل الاخوان اللي تعاملت معهم بيقولوا نفس الكلام؟
- وبيقولوا أكتر من كده.. الشيخ سامي مثلاً بيقول إن كل اللي بيعارض الدكتور مرسي كافر وبيقول كل اللي خرجوا في مظاهرات 30 يوليو مسيحيين أو متأسلمين هدفهم الحرب على الدين وإسقاط الشرعية.. وعلى فكرة الاخوان بيستعدوا جداً ليوم 25 يناير الجاي.
بيستعدوا ازاي؟
- بيجهزوا بوسترات ومنشورات علشان يوزعوها وبيحاولوا من دلوقتي حشد أكبر عدد ممكن للمشاركة في مظاهرات في هذا اليوم.. وأنا شفت أحد البوسترات اللي بيجهزوها، ومكتوب عليها: «عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.. والحرق للداخلية».
هل كان المطلوب منك توريد متظاهرين فقط؟
- في الأول كان المطلوب رجال وبعدين طلبوا رجال وستات وأطفال وكانت الست بتاخذ 200 جنيه زي الراجل والطفل ياخد 80 جنيه وأحياناً كانوا بيطلبوا اتوبيسات لنقل الناس الى موقع التظاهر وكمان كانوا بيطلبوا ناس يشتغلوا كحراس للمتظاهرين.
حراس ازاي؟
- يعني دورهم حماية المتظاهرين والمتظاهرات، وأنا كنت في أحيان كثيرة أقوم بهذا الدور وكل اللي كنت باعمله انني امشي جنب المتظاهرين ولوحد بدأ يهجم على المتظاهرات فكل المطلوب مني أن أقول: «بلاش كده دول ستات.. عيب يا جماعة»
وماختفش تموت في المظاهرات؟
- جالي الإحساس ده.. وقلت مرة للشيخ سامي.. قلت له: لو مت يا شيخ سامي هتعملوا إيه؟.. قال: الأعمار بيد الله ولو جرالك حاجة في مظاهراتنا هندي أسرتك 150 ألف جنيه ولما كنت أتعاقد على اتوبيسات لنقل المتظاهرين كان الشيخ سامي يتعهد لي بسداد ثمن أي اتوبيس يتعرض للتخريب أو الحرق.
بالتأكيد فيه مشاهد لم تنسها خلال عملك في مظاهرات الاخوان.؟
- كتير.. شفت كتير.. شفت سوريين بيشاركوا في مظاهرات الاخوان مقابل سداد ايجار مساكنهم وفي مظاهرات مسجد الفتح برمسيس لما حصل ضرب نار من فوق مئذنة الجامع كان جنبي مهندس اخواني اسمه حاتم، ولما حصل ضرب النار قلت له تفتكر الجيش هيسكت على ضرب النار ده.. فقال: ياريت يردوا ويضربوا نار على المئذنة هما كمان.. سألته: ليه كده؟.. فقال: لما الجيش يضرب نار على المئذنة ويظهر آثار الرصاص عليها هتبقى فضيحتهم بجلاجل وياريت الضرب يشتد والمئذنة تقع ساعتها يبقى ربنا نصرنا نصر كبير!
وفي هذه المظاهرة أيضاً رأيت احدى المتظاهرات تسقط على الأرض والدماء تغطي ملابسها اعتقدت انها أصيبت بطلق ناري، فجريت عليها وحاولت حملها ففوجئت بها تقول لي سيبني مفيش حاجة ده علشان التصوير، وفوجئت أن اللون الأحمر الذي غطى ملابسها لم تكن دماء وانما مادة حمراء بلون الدم!
وفي رابعة.. هل رأيت شيئا غير عادي؟
- رأيت.. رأيت عمليات تعذيب تتم لأشخاص.. كانوا يضربونهم بالأيدي والأرجل ويصعقونهم بالصاعق الكهربي في أصابع أرجلهم وأصابع أيديهم.
ولحد دلوقتي لسه بتورد متظاهرين؟
- بطلت من أسبوعين.
ليه؟
- الناس اللي بتموت في سيناء وفي مناطق كثيرة خلتني أراجع نفسي وأتوقف عن التعامل مع الاخوان.
وهل أنت حاسس بالندم على ما فعلت؟
- اللي رماني على المر هو اللي أمر منه.. أنا شاب وعندي 3 أولاد ومعنديش شقة ولا وظيفة ثابتة.. كان غصب عني أولادي لازم يأكلوا.
وأخدت كام من الاخوان نظير عملياتك دي؟
- حوالي 8 آلاف جنيه.
وشايف الفلوس دي إيه؟
- ده رزق عيالي.
طيب ليه توقفت؟
- لأن الإخوان الآن ضد مصر.. وضد الجيش وأنا مش هشارك في عمل ضد جيش بلادي.
بحكم تعاملك مع الاخوان.. هل فلوسهم كتير؟
- جداً.. الشيخ سامي لما كان بيوزع الفلوس على الرجالة اللي كنت باجمعهم كان بيبقى معاه أكتر من 100 ألف جنيه كلها فلوس جديدة.
(2) قنبلة.. عبدالله فتحى
الجماعة أعطتنى ألفى جنيه لتوريد متظاهرين وعرضت 5 آلاف لتوريد سيدات لجهاد النكاح
عبدالله فتحي شاب في منتصف الثلاثينيات.. ملامحه مصرية خالصة وبشرته كأغلب المصريين قمحية اللون.. وعمله فهو سائق.. أما كلماته ففجرت قنبلة مدوية.
يقول عبدالله: اتصل بي أحد كبار الإخوان بالمنوفية تحفظ على ذكر اسمه، وطلب مني تجميع ناس للمشاركة في مظاهرات رابعة.
سألته: ولماذا اختارك أنت بالذات؟
- فقال: لأنه عارف أنني بحكم عملي على علاقة بناس كتير.
عدت أسأله: وماذا كان ردك؟
- فقال: بصراحة وافقت بشرط أن آخذ فلوسي مقدما وبعد فترة قصيرة من انتهاء المكالمة جاء إلى منزلي نفس الشخص وأعطاني 5 آلاف جنيه، وقال دي فلوس لك علشان تجمع الناس وكل راجل تجيبه هياخذ 200 جنيه وممكن يوصل المبلغ إلى 400 جنيه.
وهل نفذت المطلوب؟
- 3 مرات فقط.. في أول مرة ذهبت أنا والناس الى رابعة وقعدت اليوم كله.. ولما حاولت أمشي.. قالوا لي رايح فين؟.. قلت: مروح.. قالوا: ليه؟ قلت علشان عيالي وبيتي وكده.. فقيل لي: لو أنت مروح علشان تمارس حقك الشرعي مع زوجتك فانت مش محتاج تروح.
يعني إيه يعني؟
- قالوا هنا حريم مستعدين لجهاد النكاح.. فمفيش داعي تروح.
وماذا فعلت؟
- خفت جداً وصممت على ترك رابعة.
يعني حكاية جهاد النكاح دي حقيقة؟
- حقيقة وأنا شفتها بعيني حتى أنهم طلبوا مني تجميع ستات على استعداد لجهاد النكاح وقالوا لو جمعت ستات من دول هتاخذ 5 آلاف جنيه، وكل واحدة (منهن) هتاخذ 400 جنيه في اليوم.
وماذا فعلت؟
- بصراحة بعد المرة الأولى كنت آخذ منهم الفلوس ومعملش حاجة، ولما كانوا بيسألوني: فين الناس.. قلت لهم: الناس خايفة، قالوا: طيب هات الفلوس اللي أخذتها قلت ادوني فرصة أجيب ناس تانية.
وجبت ناس؟
- لا طبعاً.. فطاردوني وقالوا: احنا ممكن نضرك فقلت لهم ربنا هو اللي بيضر.
وانتهى الأمر عند ذلك؟
-تخيل انهم عرضوا علىَّ فلوس تانية علشان أجمع لهم ناس وأخذت الفلوس ومحدش راح وبعد أيام فوجئت بهم يطلبونني بتجميع ناس للمشاركة في المظاهرات فطلبت فلوس فقالوا: لا مش هندفع ولا مليم إلا لما تجيب الناس وطبعاً مجبتش.
وإيه اللي كان مطلوباً من اللي بيشاركوا في المظاهرات؟
- يشيلوا صورة الدكتور محمد مرسي ويهتفوا زي ما الاخوان بتهتف.
وإيه السر في أنك تأخذ فلوس من الاخوان ومتعملش حاجة؟
- بصراحة فلوسهم دي لغز كبير.. أنا أعرف واحداً اخوانياً قضى معظم عمره في السجن ولما خرج بنى عمارات وأصبح من الأثرياء.. طيب جاب دا كله منين.
تفتكر منين؟
- معرفش بس أكيد من مصادر غريبة.. مش ممكن تكون الفلوس دي حلال وعلشان هي كده يبقى حلال ناخدها منهم لأنها مش فلوسهم أساساً.
(3) شهادة سعيد عبد العاطي:
رأيت بعيني إخوانياً يقتل متظاهراً.. ثم هتف: «الجيش بيقتلنا»
شهادة المهندس الزراعي سعيد عبد العاطي تختلف عن الشهادتين السابقتين.. «سعيد» لم يطلب منه أحد أن يورد متظاهرين ولا عرض عليه أحد مبلغاً مالياً لكي يشارك في مظاهرات الاخوان ولكن أبناء عمومته ضغطوا عليه بشدة لكي يشارك فيها وهددوا بمقاطعته الى الأبد إذا لم يفعل.
ويقول: أمام ضغوط أبناء عمومتي اضطررت للذهاب الى إحدى تظاهراتهم وياريتني ما رحت؟
لماذا؟
- يقول المهندس سعيد: كنت وسط المظاهرة، وأثناء سيرنا وعلي بعد 10 أمتار مني رأيت أحد المتظاهرين يُخرج من ملابسه مسدساً وبسرعة غريبة أطلق الرصاص على أحد المتظاهرين ثم أعطى المسدس الى متظاهر آخر كان مجاوراً له وقام هذا الأخير بوضع المسدس في حقيبة كان يحملها ثم أسرع بالجري عكس اتجاه المظاهرة وهو يهتف الجيش بيضرب نار.. الجيش بيضرب نار.
وماذا فعلت؟
- حاولت ان أتتبعه وأمسكه ولكنه اختفى وسط الزحام وعجزت عن الوصول اليه خاصة بعد أن ساد هرج ومرج بين المتظاهرين.
تقصد أن الإخوان يقتلون بعضهم بعضاً في التظاهرات لكي يلصقوا التهمة بالجيش والشرطة؟
- هذا بالضبط ما يحدث.. وهذا ما رأيته بعيني والله على ما أقول شهيد.
شاهد الفيديوهات
;feature=player_detailpage&list=UUxknseqkoJv3WeYLCT4MrbA
;feature=player_detailpage&list=UUxknseqkoJv3WeYLCT4MrbA
;list=UUxknseqkoJv3WeYLCT4MrbA&feature=player_detailpage
;list=UUxknseqkoJv3WeYLCT4MrbA&feature=player_detailpage
;list=UUxknseqkoJv3WeYLCT4MrbA&feature=player_detailpage


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.