سلّطت مجلة "تايم" الأمريكية، فى تقرير لها، الضوء على ما يواجه الطائفة الشيعية فى مصر، قائلة: "إن الشيعة يصارعون من أجل الحصول على حقوقهم أيًا كانت هوية النظام الذى يحكم مصر". ونقلت المجلة، فى تقريرها، عن "طاهر الهاشمى"، أحد أعضاء الأقلية الشيعية المُسلمة فى مصر، قوله: "لقد كنا مضطهدين تحت حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتحت حكم الرئيس المعزول "محمد مرسى" إلى أن وصل الأمر فى عهده إلى قتل قادتنا". وقال "هاشمى"، وفقاً للتقرير، "عندما تم عزل الرئيس محمد مرسى رسمياً فى يونيو الماضى وجدنا فيما يحدث فرصة لنا بعد أن تحول الغضب العام نحو تنظيم الإخوان وحلفائهم من السلفيين والدستور الذى كُتب فى عهدهم. وأعرب "هاشمى" عن أمنيته بأن تحظى جميع الجماعات والطوائف فى مصر بعد 30 يونيو يحقوقهم الكاملة، ولكنه أُصيب بخيبة أمل عندما ذهب إلى مسجد الحسين برفقة مجموعة صغيرة من الشيعة لأداء الصلاة ولم يتكمنوا من ذلك بسبب إغلاق المسجد وتطويق المنطقة برجال الأمن. وأضاف قائلاً: "لقد صلّينا أمام باب المسجد ورحلنا فى سلام". واستطردت المجلة قائلةً: "إن محاولة "هاشمى" الدخول فى دائرة الضوء تكشف مدى المجتمع الشيعى عن اكتساب حقه فى العبادة بحرية فى مصر". وأضافت: "إن المواجهة العامة تكشف عن بعض التعقيدات الاجتماعية التى تؤرق مصر بعد صعود وسقوط "محمد مرسى" والإخوان". ونقلت المجلة، فى تقريرها، عن "أحمد راسم النفيس"، الناشط الإسلامى الشيعى، قوله: "الأمر الذى يدعو للسخرية هو قيام السلطات المصرية بمنع الإيرانيين من دخول القاهرة والحسين فى الوقت الذى تعانى فيه السياحة المصرية من ركود كبير". وأضاف قائلاً: "لقد أصبحنا الآن كبش الفداء الجديد، بعد زوال الإخوان أعتقد أن الأمور ستتحسن بالنسبة للمسيحيين والأقليات الأخرى، ولكن ليس بالنسبة لنا".