ذكرت مجله "التايم" الأمريكية أن "طاهر الهاشمى" عضو الأقلية الشيعية في مصر، أعرب عن استيائه لتعرض الشيعيين للاضطهاد والقمع، قائلا "كنا مضطهدين تحت الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وتحت الرئيس المعزول محمد مرسى حتى وصل الاضطهاد لدرجه قتل أحد قادتنا". وقالت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، إن "هاشمى" وجد الفرصة سانحة أمامه بعد عزل الرئيس محمد مرسى في يوليو الماضي، وتحول مشاعر الرأي العام بقسوة ضد الإخوان والسلفيين، بالإضافة إلى تعديل دستور جديد، ووعود لا يسبق لها مثيل بحماية الأقليات الدينية في مصر. وأشارت إلى أن "هاشمى" ومعه مجموعة من الجيل الجديد من الشيعة تقدموا بطلب للحكومة الاحتفال بعاشوراء في مسجد "الحسين" في القاهرة القديمة الأمر الذي لا يمكن أن يحدث تحت حكم الرئيس المعزول "محمد مرسى" أملا أن جميع الطوائف مصر ستكون قادرة على التمتع بحقوقهم كاملة". وأوضحت أنه عندما توجه "هاشمى" ومجموعة صغيرة من الشيعة إلى مسجد "الحسين" لإحياء ذكرى عاشوراء، وجدوا المنطقة كلها مؤمنه وأغلق المسجد للصيانة، حيث قال"إننا لم نتمكن من الدخول لذلك غادرنا بسلام". ووفقا للصحيفة فإن الحكومة ادعت أعمال الصيانة داخل المسجد لغلقه، حيث قال وكيل وزارة الأوقاف" صبري عباده " إن الوزارة لن تسمح لأي احتفالات أو نداءات تهدف لتقسيم المسلمين في مصر". وتقول الصحيفة إن محاولة "الهاشمى" كشفت عن أن مجتمعه لديه الكثير من الوقت للوصول إلى مرحله حرية العبادة في مصر، فالمواجهة العامة كشفت عن التعقيدات الاجتماعية التي تؤرق مصر بعد صعود وسقوط مرسى والإخوان. وأضافت الصحيفة أن أقليات مثل الشيعة، والطائفة البهائية أصبح لها تواجد أكثر على الساحة، كما أن العناصر السنية المحافظة لا تزال تتمتع بنفوذ كبير في المجتمع . ونوهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الإسلاميين لم يصبحوا في الحكم، ولكن لا يبدوا أن مصر تشهد فجرا جديدا من الانفتاح الديني. واختتمت أن محنة الشيعة تنعكس في التوترات الواسعة التي أطلقت بعد سقوط نظام صدام حسين قبل 10 عاما، ومؤخرا الربيع العربي الذي قضى على طموحات الشيعة في البحرين والمملكة العربية السعودية.