أكد مصدر مطلع بالأزهر الشريف أن الأزهر لم يستقبل أية دعوات لحضور ما يعرف باسم الإحتفال بذكري عاشوراء مؤكدا أن الأزهر سبق وأكد أن الإحتفال بعاشوراء يتم بالصيام وفق سنة النبي صلي الله عليه وسلم وإنه لعظم هذا اليوم فقد حثَّ دِيننا الحنيف في كثير من الأحاديث علي صِيامه. حيث إنه يُكفِّرُ ذنوب سنة ماضية. لما ورد عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أجاب مَن سأله عن صيام يوم عاشوراء فقال: "يُكفِّر السنةَ الماضية". أما ما يمارسه البعض في ذلك اليوم من النواح واللطم فهو أمر يرفضه الإسلام والأزهر لا يشارك في مثل تلك الأمور وأضاف المصدر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يتعامل مع المصريين جميعا. ولا يفرق بين المذهب والدين المعتقد ولكن في الوقت ذاته فإن الأزهر لا يشارك في احتفالات تشهد عنفا بما يمثل خروجا عن قيم واخلاقيات الاسلام لافتا إلي أن الأزهر قد سبق وأن أدان حادث مقتل الشيخ حسن شحاته. كان الشيعة المصريون قد أصدروا بيانا عبر أحد مواقعهم الإليكترونية قالوا فيه أنهم يدعون الدكتور ¢أحمد الطيب¢ شيخ الأزهر لحضور احتفالاتهم بعاشوراء. وإلقاء كلمة للأمة في تلك المناسبة والإشراف علي إحياء ذكري عاشوراء بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة. وأن يلقي كلمة بهذه المناسبة. وأضاف الشيعة في بيانهم أن عاشوراء ذكري أليمة علي قلوب المسلمين جميعا وهي استشهاد سبط رسول الله ¢صلي الله عليه وسلم¢. وجعلها الله عز وجل عبرة وعظة لتتعلم منها الأمة الإسلامية كيفية الصبر علي الشدائد والصمود أمام حكام الظلم والطغيان. بصدور وأنفس راضية بقضاء الله وقدر مضيفين أن الحسين ¢عليه السلام¢ ضرب مثلا للأمة الإسلامية علي مر التاريخ في كيفية محبة الله ورسوله وأتباعهم والدفاع عن رسالة الحق والعدل قولا وعملا. فلولاه ما استقام الدين ولا استمر. ورغم أن أحد قادة الشيعة المصريين وهو محمد الدريني محبوس علي ذمة قضايا عديدة أبرزها حيازة سلاح ألي دون ترخيص فإن الشيعة مصرون بحسب بيانهم علي الإحتفال تحت أسوار مسجد الإمام الحسين رغم أن محاولاتهم العام الماضي باءت بالفشل الذريع بل وتعرض الشيعة للضرب علي يد عدد من شباب منطقة المشهد الحسيني. وقال الدكتور أحمد راسم النفيس المفكر الإلامي المعروف أن هناك كثير من تجمعات الشيعة المصريين يحيون ذكري كربلاء في مدن عديدة من المدن المصرية خاصة المدن البعيدة التي يعجز سكانها عن الحضور إلي القاهرة للمشاركة في الإحتفال الرئيسي الذي يقام للمرة الإولي عقب سقوط الطاغية مرسي بعد أن ظل المصريين خائفون من إحياء ذكري كربلاء خوفا من جحافل أمن الدولة والسلفيين التي كانت تطارد كل من يخطر في باله الإحتفال بذكري عاشوراء. علي الجانب الآخر طالب الشيخ محمود الأبيدي المتحدث الرسمي باسم أئمة بلا قيود وزارة الداخلية والأوقاف بمنع احتفالات الشيعة بيوم عاشوراء بمسجد الإمام الحسين. وقال الشيخ الأبيدي.. أن هؤلاء باحتفالاتهم المخالفة يمثلون خطرا شديدا علي المجتمع خاصة وأن مصر دولة اسلامية سنية وأن شباب مصر الآن يعانون حالة من الارتباك الفكري والنفسي وضغوط نفسية سيئ ومن الممكن أن يتجه البعض للتشيع في ظل المغريات والتي يقدمها هذا التيار. وحذر الأبيدي من أي محاولات للاقتتال بيوم عاشوراء مؤكدا تصدي الحركة بكل ما تملك إذا أصروا علي اقامة الاحتفالات. من ناحية أخري طالب الشيخ عثمان البسطويسي نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة للدعاة من الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع احتفالات الشيعة بيوم عاشوراء داخل مسجد الإمام الحسين وقال أن الشيعة يحاولون فرض سيطرتهم واستفزاز المصريين بعاداتهم التي تختلف مع طبيعة الشعب المصري ومنها جلد أنفسهم بما يخالف المنهج السني. وحذر البسطويسي من اقامة الإحتفال مؤكدا ان النقابة بدعاتها ستتصدي لهم بكل حسم وقوة لان المساجد للعبادة فقط وليست لممارسة شعائر وطقوس مخالفة لشريعتنا. من ناحية أخري أكد الطاهر الهاشمي المتحدث باسم الشيعه في مصر أن دعوة شيعة مصر للاحتفال هذا العام بذكري عاشوراء علانية في مسجد الامام الحسين وتوجيههم الدعوة للامام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تأتي كرد فعل علي ما حدث من قتل وسحل لشيعة أبو النمرس وما تتبع ذلك من تهديد لهم ولأسرهم. أضاف. في تصريحات ل¢عقيدتي¢. أنه لن يتم الحشد بأعداد من الشيعة في المسجد وانما ستتم الزيارة بشكل فردي دونما الخروج عن السياق العام لاحتفال المصريين بهذا اليوم.. نافيا ان يتم شق الوجوه أو اراقة الدماء. في هذا الاحتفال. وموضحا ان هذا يحدث فقط في مجموعات محدوده للغاية في العراق ولا توجد لا في ايران ولا غيرها من مناطق الشيعة في العالم. قال: نحن نمد ايدينا للجميع وسنحتفل بالذكري بقراءة القرآن والصلاة والسلام علي نبينا الكريم. صلي الله عليه وسلم. كما يحتفل المصريون منذ العهد الفاطمي بهذه الذكري التي استشهد فيها سيد شباب أهل الجنة وحبيب حبيبنا عليه الصلاة والسلام. أضاف: نحن لا نسعي الي فتنة وانما يسعي لها من لا يتقبلون الآخر ويقصونه. بينما نحن نتعايش مع المجتمع. وهم يكفرونه. فيكفرون العلمانيين والليبراليين. والصوفية. والشيعة.. مشيرا الي ان دعوة الازهر لحضور واحياء ذكري عاشوراء تأكيد علي مكانته وعلمه فيما يهاجم غيره الشيعة عن جهل.