قضت محكمة جنايات بنها برئاسة المستشار مصطفى مشرف وعضوية المستشارين سيد رفاعى حسين وأحمد زكى وأمانة سر عاصر رسلان ووائل مهدى فى أحداث فتنة الخصوص والمتهم فيها 33 متهما بينهم 5 هاربين والتى راح ضحيتها 7 متوفيين و22 مصابا من المسلمين والمسيحين. حضر المتهمون من محبسهم بسجن شبين الكوم الى قاعة محكمة كفر شكر وسط حراسة أمنية مشددة، أشرف عليها اللوءات محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، وعرفه حمزة مدير المباحث ومليجى فتوح مساعد المدير للأمن العام وهشام خطاب، مفتش الأمن العام، وتم غلق الطرق المؤدية إلى المحكمه وقام اللواء محمود شحاته بتغير مسار سير السيارات إلى طرق فرعيه لسيولة الحركة المروية. اكتظت المحكمة بجمع من المواطنين من أقارب وأسر المتهمين والضحايا وبدأت الجلسه بتلاوة أحمد عيسى رئيس نيابة الخصوص وممثل النيابة للتهم الموجهه لمتهمين وهى البلطجة واستعمال العنف، وحيازة أسلحة بدون ترخيص، وإثارة الذعر بين المواطنين، وإشعال الفتنة، والقتل والشروع فى القتل، والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة. وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين من الطرفين لارتكابهم جرم فى حق أنفسهم وفى حق المجتمع أجمع واستغلال بعضهم للدين كستار لترويع الامنين وحرق الممتلكات العامة والخاصة وحولوا المنطقة إلى ساحة قتال لحيازتهم لأسلحة نارية وبيضاء وقيامهم بحرق سيارات ومحلات ومنازل لمواطنين ابرياء. كما استمعت النيابة لاقوال 9 من شهود النفى الذين اكدوا فى معرض شهادتهم عدم رؤيتهم للمتهمين الماثلين فى قفص الاتهام ونسبوا جميع الوقائع والاحداث لاشخاص مجهولين ملثمين يحملون اسلحه ناريه وقاموا باطلاق الاعيرة الناريه وحرق السيارت والمحلات مؤكدين أن العلاقة بين المسلمين والمسيحين فى منقطة الخصوص وبالتحديد فى منطقة الاحداث طيبة للغاية. كما استمعت هيئة المحكمة إلى أقوال المقدم شريف شوقى، رئيس مباحث الخصوص السابق، وأحمد الجمل حول الاحداث ولمناقشتهما فى تحريات الواقعه والذين اكدوا ان المتهمين المحبوسين هم من ارتكبوا الاحداث فيما دفع محامى المتهمين عصفور وليد ب 9 دفوع منها استحالة حدوث الواقعه وفقا للصورة التى صورت بالاوراق واتى وردت بتحريات المباحث كما دفع بالتعارض بين الادله القوليه والدليل الفنى فى القضيه ودفع ايضا بانتفاء القصد الجنائى لبعض المتهمين ووصف التحريات بانها جاءت على غير الحقيقه لانها جاملت طرف على حساب الاخر ودفع أيضا بشيوع واقعة الاتهام والاصابة لتواجد الاف مألفه من الجماهير وقت الواقعة وفى موقع الأحداث. كما دفع بكيدية الاتهام من قبل رئيس مباحث الخصوص السابق شريف شوقى مؤكد أن وراء اندلاع الأحداث فى الخصوص طرف ثالث الجميع يعلمه وأجهزة الأمن تعلمه وهو الآن حر طليق. مشيرا أن وراء الأحداث احد انصار حازم صلاح أبو إسماعيل وهو الذى نادى فى المسجد بالمدينة..مطالبا المسلمين بالخروج للشجار مع إخوانهم المسيحين وقدم محامى المتهمين صورة الشيخ الذى نادى فى المسجد ومعه حازم صلاح أبو إسماعيل، كما دفع محامى المتهمين ببطلان أمر الإحالة لكونه اشتمل على شخص ثبت وفاته ويدعى يوسف عزيز وهبة وطالب ببراءة المتهمين جميعا. فيما أكد ناجح رمضان المحامى، أن المتهم محمود الألفى شيخ المسجد لم يقوم بالنداء فى ميكروفون المسجد ولكنه عقب خروجه من المسجد شاهد بعض الأطفال يقومون بالكتابه على سور المعهد وقام بنهرهم إلا أن بعض الأشخاص فهموا أنه قام بالشجار معهم واندلعت الأحداث. كانت مدينة الخصوص قد شهدت أحداثا مؤسفه ومشاجرات بين مسلمين ومسيحين على إثر مشادة بين مسلم ومسيحى تطورت لمشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء أسفرت عن مصرع 7 اشخاص وإصابة آخرين وتطورت الأحداث إلى اندلاع الحرائق فى بعض المنازل والمحلات.