قال محمد مهدي عاكف، أول مرشد عام سابق في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين إن عدم خوض "الإخوان" للانتخابات الرئاسية المقبلة ينبع من خوفهم على مصر، فالترشح ضد مصلحة البلاد. وعلل عاكف قوله خلال حوار له بصحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين :"بأن أمريكا والغرب ضد الإخوان، وفي الداخل العلمانيون ضد الإخوان، ومصر تحتاج إلى تضافر الجهود، والآن سنعمل ونجتهد من أجل مصر، لتقف في المكان الملائم لها، وبعد ذلك نفكر في الترشح للرئاسة". وأضاف عاكف: "إن الجماعة ستقدم مرشحا رئاسيا عندما تصل الأمة إلى مرحلة النهوض". وعن توقعاته لحجم المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها الإخوان في البرلمان القادم، قال عاكف: "لن نفوز بأكثر من 30 في المائة، لأن المنافسة حرة الآن، وكل من يرى في نفسه القدرة على تمثيل الشعب سيتقدم، ومن يرى الشعب فيه أنه أصلح سينجح، ومصر مليئة بأصحاب الخبرات، والإخوان منهم". ورحب عاكف بظهور السلفيين على الساحة السياسية المصرية، كما رحا بكل القوى الفاعلة على الساحة السياسية، قائلا: "أتمنى أن أرى كل الإسلاميين مجتمعين على قلب رجل واحد، متفاهمين فيما بينهم ليتقدموا لنهضة هذا الوطن مجتمعين".