أعلن "بان كى مون" السكرتير العام للأمم المتحدة عن عزمه التوجه إلى منطقة الساحل الإفريقى خلال الأسبوع القادم. وأضاف أنه سيتوجه وبصحبته رئيس البنك الدولي الدكتور "جيم يونغ كيم" الذي شارك معه عبر دائرة تليفزيونية مغلقة فى المؤتمر الصحفى الذى عُقد ظهر اليوم بالمقر الدائم بنيويورك. وأضاف "مون" أنه سينضم لهم الدكتورة "دلاميني زوما" رئيسة لجنة الاتحاد الأفريقي والمبعوث الخاص لمنطقة الساحل "رومانو برودي" ورئيس البنك الأفريقي للتنمية ومفوض التنمية في الاتحاد الأوروبي. وأوضح كى مون أن الزيارة المشتركة ستبدأ بمالي ثم النيجر وبوركينا فاسو وتشاد مشيراً إلى أن منطقة الساحل هي واحدة من أكثر الأماكن فقرا وهشاشة على كوكب الأرض. وقال السكرتير العام: إنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كانت مالي في أزمة وقد ساعدت جهودنا الجماعية فى تحسين الوضع السياسي والأمني في مالى وفى معالجة بعض التحديات الأوسع نطاقاً في منطقة الساحل" . وشدد على أن الوقت الحالي مناسب للبناء على المكاسب التي تحققت. وعدد " بان كى مون " أسباب أهمية الزيارة قائلاً: "أولا، لقد أظهرت الأزمة في مالي الحاجة للقيام بأكثر من مجرد مكافحة الحرائق في المنطقة، فنحن بحاجة لازالة المشاكل التي يمكن أن تشعل الصراع وعدم الاستقرار. ثانيا، يجب علينا تبني نهج إقليمي. فالتحديات في منطقة الساحل لا تحترم الحدود، وكذلك يجب أن تكون حلولنا". وأكد الحاجة لنهج يربط بين كافة الجهود و هو ما تقوم به استراتيجية الأممالمتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل التي أقرها مجلس الأمن والتي تركز على دعم أولويات حكومات وشعوب المنطقة. وأن هذا هو السبب الثالث لأهمية الزيارة وهو أتفاق قادة المنطقة على معالجة التحديات التي تواجهها المنطقة وحاجتهم للدعم والتنسيق الدولى .