حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن أية آثار أو تداعيات للتصعيد الأخير ضد قطاع غزة. واعتبرت حماس في بيان صحفي اليوم الاثنين الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة ووسطه تصعيداً استعراضياً هدفه إرهاب الآمنين من أبناء الشعب الفلسطيني. كما حذرت من مغبة استغلال الظرف العربي والمفاوضات والتنسيق الأمني للعدوان على قطاع غزة بالتزامن مع الحملة الأمنية الشرسة في الضفة الغربية والتي تم خلالها اعتقال العشرات من الطلاب والشخصيات الوطنية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وأكدت حماس أن الاحتلال الاسرائيلي لن يفلح في تمرير ما يصبو إليه من خلال جسه لنبض المقاومة واختباره لصبرها. من جهة أخرى، حذرت "حماس" سلطات الاحتلال الاسرائيلي من مغبة مواصلة جرائمه ضد المسجد الأقصى المبارك والآثار الإسلامية التاريخية في مدينة القدس. وقالت الحركة في بيان صحفي "إن الاعتداء السافر على المواقع التاريخية هي محاولات يائسة لطمس معالمها"، مضيفةً: "أن جماهير شعبنا ستتصدى بصمودها ورِباطها لهذه المحاولات، ولن تسمح بالمساس بأي جزء من أجزاء الأقصى أو الاعتداء على مَعلم من المعالم الإسلامية التاريخية في القدسالمحتلة". ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام تصاعد العدوان والجرائم التهويدية ضد القدس والأقصى والمعالم الإسلامية التاريخية. وتسعى جهات إسرائيلية إلى تحويل أحد المواقع الإسلامية الأثرية التاريخية الواقعة بجوار المسجد الأقصى إلى مغتسل ومطهرة دينية نسائية يهودية تخدم النساء اليهوديات اللواتي يقتحمن ويدنسن الأقصى المبارك.