عقد مجلس الأمن الدولى جلسة حول الشرق الأوسط و التطورات الحالية فيما يتعلق بالصراع الفلسطينى - الإسرائيلي و الأزمة السورية. و خلال كلمته أكد جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للشئون السياسية أنه بالنسبة لعملية السلام بالشرق الأوسط، علينا أن نفعل كل ما يمكننا للاستفادة من الانفراجة الموجودة الآن، مضيفاً :"هذا فقط هو الذي سيساعد الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأسرها، وبعد عشرين عاما من المحادثات والكثير من التطورات السلبية على الأرض لا نحتاج إلى مفاوضات مطولة، ولكن ما نحتاجه نحن والطرفان هو القرارات، القرارات السليمة، وقادة ملتزمون بالحل السياسي المتفق عليه." وأضاف فيلتمان أن انخراط الأممالمتحدة مع الأطراف المعنية من خلال اللجنة الرباعية جعلها مستعدة للمساهمة في تحقيق حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وحذر فيلتمان من أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لن يستطيعا تحمل إضاعة الفرصة السانحة لتحقيق السلام. من جانبه قال رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة إن استمرار الوضع على ما هو عليه و استهتار إسرائيل وعدم مساءلتها سيضيع الفرصة لجعل السلام حقيقة. و أضاف منصور: "يجب أن يكون ذلك مصدر قلق لأعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل. إن دعم مفاوضات السلام مثلما تم التعهد به قبل أسابيع في الجمعية العامة والبيان الأخير للجنة الرباعية يتطلب أكثر من مجرد الإشادة بقرار استئناف المفاوضات وتشجيع المثابرة، إنما يتطلب القيام بعمل ذي مغزى لمساعدة الطرفين على التغلب على العقبات المتواصلة بما في ذلك ضمان احترام محددات الحل التي تحظى بالإجماع الدولي من أجل التوصل الفعلي إلى اتفاق سلام نهائي". الأزمة السورية و خلال جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، وفيما يخص الأزمة السورية أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفرى، اتهامه لإسرائيل بتقديم المساعدة للمجموعات الإرهابية في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل، وذلك بنقل الإرهابيين الجرحى عبر خط الفصل إلى المشافي الإسرائيلية ليتم علاجهم فيها وإعادتهم إلى داخل الأراضي السورية ليتابعوا نشاطاتهم الإرهابية. وأضاف الجعفري: "كما يقول المثل لكل ضارة نافعة، فإن هذا التواطؤ الإسرائيلي القطري، مع الإرهابيين الأصوليين الوهابيين التكفيريين، الذين يعيثون فساداً في منطقة فصل القوات في الجولان. هذا التواطؤ إنما يؤكد تمادي سياسات هذين الطرفين وتكاملهما في التآمر على سلامة واستقرار سوريا وشعبها، وعلى سلامة قوات الأممالمتحدة نفسها". وأشار الجعفري إلى أن هذه المساعدة لا تشكل فقط انتهاكاً فاضحاً لاتفاق فصل القوات ولولاية قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك، الاوندوف، وللقانون الدولي فحسب، بل تعرض حياة قوات الأممالمتحدة العاملة هناك للخطر وتقوض عمل هذه القوات، وهو ما حصل بالضبط عندما قامت تلك المجموعات الإرهابية في عدة مرات بخطف حفظة السلام التابعين للاندوف أو إطلاق النار عليهم واستهداف مواقعهم.