أكد السفير معتز أحمدين، المندوب الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة مساندة مصر للمُفاوضات الحالية بين فلسطين وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي للسلام مشيراً إلى أن مصر تشعر بالقلق لما يتردد بشأن وجود اختلافات جوهرية بين الطرفين يصعب تجاوزها. كما دعا"أحمدين " إسرائيل - بصفتها دولة الاحتلال- إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق حل الدولتين قبل فوات الأوان. وحذر المندوب الدائم من دلالات الإحصاءات الأخيرة التي أظهرت مُضاعفة أعداد المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية ثلاثة مرات منذ التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993 وحتى عام 2012، ثم زيادة أنشطة الاستيطان الإسرائيلية غير الشرعية فى الضفة الغربية، وفى محيط القدسالشرقية، بنسبة تزيد عن 70% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2012. الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عن الرسالة التي ترغب الحكومة الإسرائيلية في توجيهها أثناء عملية التفاوض. ورد السفير معتز أحمدين على إشارة مندوب إسرائيل، رون بروسور، الذى قال فى كلمته إن تطورات ما يطلق عليه "الربيع العربى" تثير الشك حول التطلعات السابقة إلى الديمقراطية والاستقرار، وأنها تؤدى فى الواقع إلى الاضطراب وسفك الدماء. وقال مندوب مصر الدائم رداً على ذلك مؤكداً ثقة مصر فى أن التطورات السياسية في الشرق الأوسط ستُؤدي إلى إنشاء نظم ديمقراطية مستقرة، رغم ما يدعيه، أو يراهِنُ عليه، البعض من أنها لن تؤدى إلا إلى مزيدٍ من عدم الاستقرار، وسفك الدماء، كما أكد أن عدم حل القضية الفلسطينية سيظل التهديد الرئيسي للشرق الأوسط، رغم حرص كبار المسئولين الإسرائيليين على إنكار ذلك. كما تضمن البيان الذى ألقاه " أحمدين " التشديد على رفض مصر استغلال الأوضاع الخطيرة في سوريا لغض البصر عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل. و الترحيب بالاتفاق على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بإعتباره خطوةً إضافية نحو إخلاء المنطقة من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل دون استثناء؛ إلى جانب خطوات سابقة لم تُنفذ بالكامل مثل قرار مجلس الأمن 687 الذى اقتصر تنفيذه على نزع أسلحة الدمار الشامل فى العراق، دون متابعة ما تضمنه القرار من أن هذه الخطوة تهدف إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط بأكمله من جميع هذه الأسلحة. وأشار مندوب مصر الدائم بهذه المناسبة إلى المبادرة التي طرحها نبيل فهمى وزير الخارجية في سبتمبر الماضى حول إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة عقد مؤتمر 2012 المُؤجل قبل نهاية العام الجاري، وكحد أقصى قبل ربيع عام 2014. و اختتم " أحمدين " بيان مصر بمطالبة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن و حثها على الاضطلاع بمسئولياتها وحث جميع دول المنطقة على إيداع الخطابات المطلوبة قبل نهاية العام، لتأكيد استعدادها للانضمام المتزامن لاتفاقيات أسلحة الدمار الشامل التي لم تنضم إليها حتى الآن.