أمر أحمد الشنوانى مدير نيابة مركز الأقصر بإشراف المستشار وليد عماد الدين البيلى المحامى العام لنيابات الأقصر، بحبس 14 متهما 4 أيام على ذمة التحقيقات في أحداث الاشتباكات التي جرت بين الشرطة ومتظاهرين غرب الأقصر. وجاءت الاشتباكات إثر محاولة متظاهرين اقتحام كمين شرطي وإغلاقهم لطرق البر الغربي إثر تعرض شاب للاختطاف في المنطقة. أمرت النيابة خلال التحقيقات التي شارك فيها أحمد اليمنى وكيل أول النيابة بضبط وإحضار 9 متهمين آخرين . ووجهت النيابة للمتهمين تهما بينها مقاومة السلطات ، وحيازة أسلحة آلية وذخائر، وتعطيل سير المركبات، وتعطيل موظفين عموميين عن القيام بأعمالهم، والتعدي على كمين شرطة وعلى قوات الشرطة المتواجدة به، والتحريض على العنف، والمشاركة فيه . وكان مئات المواطنين قد تظاهروا الخميس الماضي ، وأغلقوا كل الطرق التي تؤدى البر الغربي للأقصر ، بقنا وأرمنت والمعديات النيلية والطرق المؤدية إلى المناطق الأثرية. احتجاجا على تجدد حالات اختطاف الشبان والأطفال والفتيات والسطو على السيارات وفرض إتاوات على المواطنين لاسترداد أبنائهم وسياراتهم من قبل عصابات مسلحة تنتشر شمال غرب الأقصر. وأكد المتظاهرون أن دور أجهزة البحث الجنائي في التصدي للظاهرة ضعيف جدا، ووصفتها قوى شعبية بأنها تسببت في حالة من الرعب بين أهالي قرى غرب الأقصر. وتظاهر المئات من أهالي منطقتي القرنة والبعيرات بعد اختطاف محمد جابر على في ثالث أيام العيد واستمرار، اختطاف الشاب أحمد محمود الجعران للأسبوع الثالث على التوالي ومطالبة أسرته بدفع 2 مليون جنيه فدية مقابل إطلاق سراحه ، وطالب المتظاهرون أجهزة الشرطة بالتصدي لتلك العصابات المسلحة التي باتت تتربص بهم ليل نهار، كما طالبوا بإقالة مدير المباحث الجنائية بالمحافظة . وحاول متظاهرون اقتحام كمين الشرطة بالمنطقة، كما أطلق رصاص حي من قبل مجهول باتجاه قوات الشرطة، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على 3 متهمين بتهمة إثارة الشغب والتحريض على العنف. من جانبها أطلقت قوات الشرطة الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام الكمين الأمني، وألقوا الطوب والحجارة على عدد من قيادات الأمن والشرطة والجنود الذين كانوا يتواجدون في محيط كمين القرنة الأمني لفض إغلاق الطرق التي أغلقها المتظاهرون . اتهم اللواء مصطفى بكر مدير أمن الأقصر جماعة الإخوان المحظورة بالتورط في حوادث الاختطاف والاستيلاء على السيارات التي شهدتها منطقة البر الغربي للأقصر خلال الأسابيع الماضية، بهدف إثارة الفوضى وتحريض المواطنين على إغلاق الطرق والاشتباك مع قوات الشرطة. وحمل مدير أمن الأقصر الجماعة المحظورة المسئولية عن محاولة اقتحام كمين القرنة الأمني وإطلاق النيران من سلاح إلى على قوات الأمن وتحريض الأهالي ، مشيرا إلى أن عودة المخطوفين بعد ساعات من اختطافهم دون مفاوضات أو طلب فدية، واختطاف أناس ليسوا بالأثرياء هو دليل على تورط جماعة الإخوان في تدبير تلك الحوادث بهدف إثارة الفوضى، وبث الذعر والخوف بين المواطنين ، وتحريضهم على غلق الطرق والاعتداء على المنشئات الشرطية . وأكد مدير أمن الأقصر اندساس عناصر من جماعة الإخوان بين المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام كمين القرنة مساء الخميس، ونجاحهم في تحريض بعض الشبان من الذين كانوا يغلقون الطريق بعد اختطاف الشاب أحمد جابر على ، على الاعتداء على قوات الشرطة بالرغم من عودة الشاب المختطف لأهله قبل محاولة الهجوم على الكمين الأمني وقوات الشرطة. وأوضح اللواء مصطفى بكر أن الإخوان اختاروا منطقة البر الغربي والقرنة للقيام بخططهم الإجرامية لنشر الفوضى نظرا للأهمية الأثرية والسياحية للمنطقة بهدف تصدير صورة إلى العالم والى الفعاليات السياحية بوجود فوضى وأعمال عنف، وغلق الطرق وسط أغنى مناطق الأقصر بالآثار الفرعونية ، في محاولة منهم لتخريب الجهود الجارية لعودة السياح مجددا إلى الأقصر. وأكد مدير أمن الحركة عودة الحركة المرورية إلى طبيعتها بالمنطقة والقبض على عدد من المتورطين في الأحداث.