دعا تقرير أصدره الخميس مجلس أوربا، السلطات التركية إلى تحسين معاملة المعتقلين القاصرين في عدد كبير من سجونها. وكان أعضاء من لجنة المجلس الأوربي لمنع التعذيب والعقوبات والمعاملة غير الإنسانية أو المهينة، قاموا بزيارة إلى تركيا في يونيو 2012 للاطلاع على أحوال السجون. وأضاف التقرير أن الدافع للقيام بالزيارة "معلومات تلقتها اللجنة تتعلق بسوء المعاملة التي يلحقها موظفو السجن بالمعتقلين القاصرين وأعمال العنف بين القاصرين في سجن بوزانتي" (جنوب). وأكد وفد لجنة المجلس الأوربي أن "عددا كبيرا من القاصرين الذين كانوا معتقلين في بوزانتي" قدموا لها "معلومات متماسكة وجديرة بالثقة افادت انهم تعرضوا في هذا السجن لاعمال عنف متواترة وخطيرة من جانب المعتقلين الاخرين. وبالتالي، فان عددا كبيرا من القاصرين اكدوا انهم تعرضوا لسوء المعاملة الجسدية من قبل حراس السجن لدى وصولهم إلى سجن بوزانتي". وردا على هذه الأقوال، قدمت السلطات التركية معلومات تتعلق بالملاحقات الجزائية والتحقيقات الادارية التي بدأت في هذا الشأن ضد عناصر من موظفي السجن وقاصرين. وتلقت لجنة المجلس الاوروبي ايضا "عددا كبيرا من المعلومات المترابطة والجديرة بالثقة عن سوء المعاملة الجسدية التي الحقها عناصر من موظفي السجون بقاصرين معتقلين في سجن سنكان للقاصرين" قرب انقرة. واضافت ان "عددا كبيرا من المعلومات المتماسكة جمعت ايضا من قاصرين في سجن غازي عنتاب (جنوب شرق) المصنف اي". وفي سجن ملتيبي (اسطنبول)، جمع الوفد "عددا من المعلومات حول الافراط في استخدام القوة من قبل حراس السجن خلال تدخلهم لانهاء العنف بين المعتقلين". واعربت لجنة المجلس الاوروبي عن ارتياحها لان وفدها لم يتسلم في المقابل "اي معلومات تقريبا عن سوء المعاملة الجسدية التي يمكن ان يكون قد تعرض لها قاصرون في سجن دياربكر المصنف أي" (جنوب شرق). وذكرت أيضا أن "مشروعين رائدين وضعا قيد التطبيق في عدد كبير من اقسام سجني سنكان وملتيبي من اجل تحسين العناية والاندماج الاجتماعي للمعتقلين القاصرين، قد اعطياها انطباعا جيدا من جراء النتيجة التي تتمثل بالتراجع الملحوظ لمستوى العنف بين المعتقلين". وتحدثت السلطات التركية في المقابل عن "التمدد التدريجي للمشروعين الرائدين الى كل سجون القاصرين" في البلاد. وتركيا عضو في مجلس أوربا منذ انشائه في 1949.