كان الاحتفال بيوم النصر والانتصار الموافق 6 أكتوبر مثيرا للفخر والافتخار بشعب مصر العظيم.. وجيشنا القادر، وقد كان الاعتزاز الذي يحمله جميع المصريين في نفوسهم لهذا اليوم.. لأنه كان أول احتفال حقيقي يحتفل به بعد الأعياد الدينية،ولذلك كان المواطنون يتبادلون المشاعر الفياضة والذكريات العظيمة حول البطولات والتضحيات التي ملأت النفوس بالأمل والتطلع الي المستقبل باطمئنان. ولكن كما عودتنا دائما «جماعة الإخوان» أن تستكثر علي الشعب المصري فرحته.. فقد أقسموا مرارا وتكرارا بأن يجعلوا هذا اليوم.. يوم حزن وبكاء. ويا ليتهم كانوا يوجهون رغبتهم الهائلة في الانتقام والحقد الأسود الي أعداء البلاد ولكن كعادتهم منذ نشأة الجماعة في عام 1928 دائما في جانب أصحاب السلطة والنفوذ.. حتي ولو حساب الوطن وأبنائه ليحققوا مصالحهم ولو كان هذا الجانب فيه الحاكم أو حتي المحتل البريطاني الذي كان وراء إنشاء جماعتهم بالمساندة وبالإمداد بالمال!! ولذلك وللأسف بينما كان جموع المصريين يستعدون للاحتفال ويعدون الأعلام الملونة واللافتات المنمقة.. وينظمون سير التجمعات التي تجوب أنحاء البلاد..كان في نفس الوقت سفراء الشر وأعوان حزب الشيطان يعدون خطط الفوضي وأسلحة الفتك والدمار لمحاولة بكل الطرق غير المشروعة إضاعة الفرحة من قلوب المحتفلين وبث الحزن في القلوب.. وليس هذا بغريب عليهم فجماعة «الإخوان المخربين» يبررون بقسمهم الذي أطلقوه بأن يكون الاحتفال بيوم 6 أكتوبر هو يوم حزن وبؤس وتفكيرهم المتخلف والقاصر المبني علي جهل مطبق بطبيعة ما يجري حولهم من أمور.. مما تمكن من جميع قراراتهم التي اتسمت بالجهل والغباء.. منذ فترة وصولهم الي الحكم، وإلي أن أسقط نظامهم ولكنهم مازالوا يرددون بأنهم سيعودون ليحكموا البلاد بقيادة «المعزول».. وهذا يؤكد الي أي مدي «الجماعة» مغيبة عما حولها.. فبعد فترة الحكم الفاشي وبعد إسالة دماء المصريين والذي توعدوا بأن تكون بحورا.. سيعودون للحكم فمن المؤكد من يظن في إمكانية ذلك لابد أن يكون مختلا عقليا! وفي احتفالات 6 أكتوبر خاب بأسهم في نحورهم فلقد تصدت لهم جموع الشعب تلقائيا وبدون اتفاق سابقا.. بعد أن تأكد أن جماعة «الإخوان المخربين» هي الطابور الخامس.. والشيء الذي يستحق التساؤل والتعجب أن نفوسهم الشريرة التي تهدف الي القتل و التنكيل دون الاعتبار للأشهر الحرم.. التي لا يجوز فيها القتل ولا حتي الصيد.. ولا يستغرب ذلك من تلاميذ الشيخ القرضاوي الذي يدعو للجهاد ضد المسلمين المسالمين وفي نفس الوقت.. نعم وفي نفس الوقت يطمئن أعداء الأمة ويعدهم بالأمان!! وهذا ليس بغريب علي جماعة الإخوان وقياداتها..لو نسترجع ذاكرتنا عما أتته الجماعة.. وما تم فعله مع الزعيم محمد أنور السادات.. بعد أن سمح لهم بالاندماج في الحياة.. وممارسةأنشطتهم هم والموالين لهم ويعملون تحت عباءتهم.. بشرط مشروعية تلك الأنشطة ولكن سبحان الله.. بينما كان الزعيم السادات يمد لهم يده بالسلام كانت يدهم تمتد له بالغدر والاغتيال حيث تآمروا علي قتله يوم عيد انتصاره في 6 أكتوبر 1981 بصورة غير إنسانية.. أثارت استياء العالم أجمع.. وفعلوا معه كما فعل الحاكم الغادر الذي ضُرب به المثل في «كليلة ودمنة».. وقتله «سنمار» الذي يبني له قصرا تحفة لا مثيل لها.. فكافأه بأن ألقاه من فوق ذلك القصر ليموت وصار ذلك مثلا عبر الزمان يجسد الغدر والخيانة!! والأكثر من ذلك ما فعله الرئيس المعزول «مرسي» في احتفالات 6 أكتوبر عام 2012 العام الماضي وأظهر مدي الحقد والغل الذي تحمله جماعة الإخوان ضد الزعيم السادات حيث تصدر ممثلون عن التيار السلفي المشهد ومنهم من خطط لقتل السادات في حين غاب عن الاحتفال قيادات جيش النصر في 6 أكتوبر، وكذلك من يمثل عائلة السادات.. وكأن السادات قتل للمرة الثانية علي يد الأهل والعشيرة! الكلمة الأخيرة احتفالات 6 أكتوبر هذا العام أعادت الحق الي أصحابه وردت الاعتبار للزعيم محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، فتحية للشعب المصري الوفي وقواته المسلحة، التي لم ينس أبناءه المخلصين ولا أشقاءه العرب الأوفياء في يوم عيد النصر والكرامة.. عظيمة يا مصر