رفض الائتلاف الوطنى السورى المعارض السبت اقتراح إيران تسهيل الحل السلمي والحوار بين مسلحى المعارضة والنظام السورى، معتبرًا أنه يفتقد إلى المصداقية، وقال الائتلاف فى بيان:"إنه يعد إعلان إيران هذا - على لسان رئيسها- أمرًا يدعو للسخرية". وكان الرئيس الإيرانى حسن روحانى عرض الخميس فى مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على موقعها الإلكترونى استعداد حكومته"للمساعدة فى تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة". وشكك الائتلاف الوطنى السورى فى قدرة إيران على المساعدة فى تسهيل الحوار معتبرًا أنها"جزء من المشكلة"، وقال فى بيانه:" من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سورية قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية". وتدعم إيران اقتصاديًا وماليًا سوريا، وكذلك حزب الله الشيعى اللبنانى الذى قاتل إلى جانب النظام السورى. وأضاف بيان الائتلاف السورى المعارض:" لا شك فى أن العرض الإيرانى على لسان روحانى هو محاولة يائسة لإطالة أمد"الأزمة" وزيادة تعقيدها، ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووى ودعم الإرهاب، التى يجب على إيران أن تواجه العالم بها فى الزمن القريب". وتشتبه واشنطن وحلفاؤها فى أن البرنامج النووى المدنى الإيرانى يخفى شقًا عسكريًا، وهو ما تنفيه طهران على الدوام.