اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الإيراني حسن روحاني للمساهمة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة "غير جدي ويفتقد إلى المصداقية السياسية." وقال الائتلاف في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إنه يعتبر إعلان إيران هذا على لسان رئيسها أمراً يدعو للسخرية، وسط كل الدماء التي شاركت إيران بسفكها مع نظام الأسد من خلال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري المقدم إلى الأسد خلال عامين ونصف من عمر الثورة السورية. وأضاف "من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سوريا قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية، فهي جزء من المشكلة، والشعب السوري سيطالب بحقه في محاسبة المسؤولين الإيرانيين بنفس الدرجة التي سيحاسب بها المسؤولون السوريون عن أعمال العنف والقتل والإرهاب المرتكبة بحق هذا الشعب." وقال "لا شك في أن العرض الإيراني على لسان روحاني هو محاولة يائسة لإطالة أمد الأزمة وزيادة تعقيدها، ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب، والتي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب." وكان روحاني أعلن في مقالة تحت عنوان "لماذا تسعى إيران لانخراط بناء"، نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الخميس أن حكومته مستعدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.