الإرهاب ليس ظاهرة استثنائية وعارضة بل يدخل في صلب وجودنا, تتنوع أشكاله المفرطة والعنيفة وتبلغ حداً يصبح معه من العبث الحلم بإمكانية القضاء عليه بدون تضافر كل الجهود.. البندقية بجانب الكلمة.. والجندى يدعمه الفنان. تتعدد المواقف لمقاومة الإرهاب وفضحه وعلى رأسها الفن لأننا نواجه معضلة كبرى وأزمة خانقة وكأن الإنسانية تخوض اليوم معركة جماعية من أجل السيطرة على الكون، ولأن الإرهاب هو واحد من المحرمات الكبرى التي يصعب التأمل فيها بشيء من المسافة النقدية والمعقولية لأنه لا يمكن تعريفه بعناصر موضوعية، لذلك يجب أن يكون الفنان الذى سيتصدى له يعلم كل تفاصيله ليقدر على الفتك به بفضحه للعامة الذين ينخدعون باختفائه وراء ستار الدين.. فلكي تتغلب على عدوك, عليك أن تعرفه وتكشف مناطق قوته وتجعل الجميع يراها وهذا ما حدث من قبل وفضح الفنانون إرهاب التسعينيات، فلماذا لا يفضحون إرهاب الإخوان والمتأسلمين الآن؟.. سؤال إجابته تعنى عملاً فنياً تتضافر فيه كل الجهود.