شاركت عبير صبرى في مهرجان الفيلم العربي ب«مالمو» وأثناء تواجدها هناك فوجئت بتعرضها للإهانة والتحرش من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. عبير صبرى شاركت فى رمضان الماضى بثلاثة أعمال درامية تراهم أهم الأدوار النسائية على الشاشة، حيث شاركت الفنان نور الشريف فى مسلسل «خلف الله» ومصطفى شعبان فى «مزاج الخير» وسوسن بدر فى «الوالدة باشا». بدأت عبير حديثها عما حدث فى المهرجان قائلة: كانت تجربة صعبة ولم أكن أتوقع أن أذهب إلى السويد أحد مؤيدي رابعة، فهم جماعة تدعم الإرهاب ووجودنا خارج مصر في أي مجتمع لتوضيح صورة المجتمع المصري وقواته المسلحة أمام العالم كله، ولن أتراجع ولن يرهبونا وسوف نشارك في جميع المهرجانات موضحين صورة مصر، وثورة يونية التي أطاحت بجماعات إرهابية كانت تحكم مصر. ومن هؤلاء وماذا كانوا يريدون منكم؟ - هم مجموعة من العرب يعيشون في السويد ومؤيدون للرئيس المعزول، وعندما تحدث إليهم المخرج أحمد عاطف اكتشفنا أنهم فلسطينيون من غزة وحماس، وقالوا لي إنهم كانوا متواجدين بميدان رابعة وقاموا بالتعدي اللفظي على القوات المسلحة وعلي الفنانين المصريين، ولكني قمت بالرد عليهم لأنى لا أقبل بأن تهان ثورة مصر وفنانوها. معروف أن مدير المهرجان جنسيته فلسطينية وهناك موقف معروف ألم تترددي في الذهاب من البداية؟ - في النهاية هذا مهرجان في دولة أوروبية يعرض أفلاماً مصرية وتمت دعوتي للمشاركة مع الفيلم الخاص بي، فكان يجب أن أذهب، وما حدث كان غير متوقع بالمرة، فمدير المهرجان فلسطيني ولكننا لن نستطيع أن نتخذ موقفاً من كل الفلسطينيين. وهل تفكرين قبل الاشتراك في أي مهرجان بالمستقبل؟ - هذا مهرجان يقام كل عام، وحتى لو أنه جديد ولم يتعد الدورة الثالثة فهو مهرجان تعرض به أفلام عربية، والحياة لن تتوقف على هذا المهرجان، وسوف أحضر المزيد من المهرجانات الفنية، ولن يمنعني هذا من السفر لأى مهرجان، لأنه في النهاية عملي، ولن أتخلى عنه. ما الدور الذي يجب أن يلعبه الفنان الفترة القادمة؟ - الفن دوره تقديم أعمال جيدة ومحترمة، وإخلاص كل شخص في مهنته وعمله الذى يقدمه، ويقدم أقصى ما عنده من جهد، ونحن كفنانين نسافر العديد من الدول الأوروبية ونوضح موقف مصر ونحسن صورتها أمام العالم أجمع، وللعلم المجتمع الغربي لا يحتاج أن نشرح له فهم على علم بكل مصائب الإخوان ويعانون منهم، ولكن بينهم مصالح مشتركة، والشعب المصري شعب طيب لا يفهم وجود مصالح مشتركة بين الأمريكان والإخوان. بمناسبة الأعمال المحترمة تم انتقادك فى رمضان لتقديمك أدوار إغراء؟ - كل من قال إنى قدمت أدوار إغراء لم يشاهد أعمالي، لقد قدمت أهم الأدوار النسائية على الشاشة في دراما رمضان، ولا أريد اختصار كل ذلك وحصرها في مشاهد إغراء، ومن ينتقد عملي هو شخص ليس لديه ضمير ولن أعيره اهتمامي، ومن يريد ترك المجهود المبذول في الدور وأدائي الذى أشاد به الجميع والتحدث عن مشاهد الإغراء فكل إناء ينضح بما فيه. كيف وجدت العمل في ثلاثة أعمال بنفس الوقت؟ - كان مجهوداً كبيراً جداً، ولكني لم أقصد تقديم أكثر من عمل، فالشخصيات كانت مغرية جداً بالنسبة لي، ووجدتها فرصة جيدة لاستعراض موهبتي أن أتحدى نفسي فقدمت تلك الأعمال رغم الإرهاق الكبير الذى تعرضت له، ولا أستطيع أن أجزم ماذا سأقدم العام القادم ولكنى سأقدم فقط العروض التي ستجذبني. هل استطاعت الدراما جذب نجوم السينما إليها؟ - المناخ السينمائي يمر بحالة من الركود والمتاح الآن هو الدراما التلفزيونية، لكنها لا تستطيع تعويض الفنان عن السينما، ومصر كلها في حالة بناء، وأتمنى تخطى الوطن هذه المرحلة وتلك الأزمة وليست السينما فقط.