جامعة القاهرة..ما بين منارة للعلم واستغلال الأنظمة

جامعة القاهرة ثاني أقدم الجامعات المصرية بعد جامعة الأزهر، تقع في محافظة الجيزة، تأسست عام 1908،بقرار من القوي الوطنية المصرية وعلي رأسهم مصطفى كامل و قاسم آمين وسعد زغلول لتكون منارة للعلم والبناء والنهضة، حيث لعبت دور سياسي هام، فقد اشتبك طلاب جامعة القاهرة مع الاحتلال فى 28 مارس1909
وهتفوا ضد استمرار فرض الأحكام العرفية ورفضوا تحية الخديوى، وفى ثورة 1919 انطلقت مظاهرات تندد بنفى سعد زغلول من ميدان جامعة القاهرة، ودعوا المصريين للنزول للشوارع والميادين.
أيد طلاب جامعة القاهرة ثورة يوليو،وحشدوا الجماهير لتأييد الثورة، واستمرت الحركة الطلابية فى عصر عبد الناصر رغم ما شابه من اعتقالات للطلبة الشيوعيين والإسلاميين، كما شهدت جامعة القاهرة حركة طلابية مزدهرة بين التيارات المتعددة إبان حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات،أما فى عهد حسني مبارك، فحرص الرئيس المخلوع على قتل الحركة الطلابية فى الجامعة حيث منع إقامة المظاهرات،ولم يسلم الطلاب من اعتقالات أمن الدولة.
ألقى أوباما 2009 خطاب فى جامعة القاهرة، قبيل إلقاء خطابه بمسجد السلطان حسن،والتي استغرقت أقل من ساعة، وكان هدفها تحسين العلاقة بين أمريكا والعالم الإسلامى.
كما ألقى الرئيس محمد مرسي أول خطاب رسمي للشعب المصري بجامعة القاهرة 30يونيو2012 والذي أكد فيه على التمسك بالشرعية، بعد توليه الحكم مما أدي لتصاعد الاشتباكات بمحيط جامعة القاهرة،وفى2 سبتمبر2012 نظمت جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور,باقي التيارات الإسلامية مليونية حاشدة لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسي أمام جامعة القاهرة،وطالبوا بتطبيق الشريعة.
ثم تحولت جامعة القاهرة إلي ساحة لتأييد قرارات الرئيس المعزول محمد مرسي فى عهده، فقد رفعت التيارات الدينية شعار مليونية "الشريعة والشرعية" فى ميدان النهضة حيث السب العلنى من بعض الرموز الإسلامية ضد شخصيات عامة مثل تهاني الجبالي ود.محمد البرادعي وعمرو موسي وبعض الإعلاميين.
ميدان النهضة وبداية الاعتصام المفتوح:
تجمع حشود من أنصار المعزول فى ميدان النهضة 3يوليو2013 قرب جامعة القاهرة، كبداية لاعتصام مفتوح، ونشبت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضى الرئيس محمد مرسي، حيث قام الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى بعزل محمد مرسي وعطل العمل بالدستور، وقطع بث عدة وسائل إعلامية.
وانطلقت مسيرة 5 يوليو من ميدان النهضة إلى مبني الإذاعة والتليفزيون"ماسبيرو" لما وصفوه بالتضليل الإعلامى،كما ألقت طائرات الجيش الزهور وقصاصات الورق الملونة مكتوب عليها رمضان كريم على ميدان النهضة، وألقى هذا الاعتصام بالضرر على طلاب جامعة القاهرة ففى 9 يوليو توقف مكتب التنسيق عن العمل بسبب المظاهرات أمام الجامعة.
دعا الفريق عبد الفتاح السيسي في 24يوليو المصريين للنزول فى الميادين لتفويض الجيش والداخلية لمكافحة الإرهاب المحتمل، واستجاب الشعب لذلك، وفي4 أغسطس 2013 نظم العديد من طلاب جامعة القاهرة وقفة احتجاجية صامتة أمام القبة الرئيسية بالجامعة لرفضهم اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي فى ميدان النهضة لأنه تسبب فى إغلاق الباب الرئيسي للجامعة، وطالبوا بنقل الاعتصام إلي مكان أخر.
كما تظاهر طلاب الإخوان بجامعة القاهرة في 20 أغسطس احتجاجاً على أحداث فض الاعتصامات، ورفضوا ما سموه بالانقلاب العسكري،مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وفى 25 أغسطس شارك شباب مصر فى تجميل ميدان النهضة تحت رعاية وزارتى الشباب والإسكان والمجتمعات العمرانية، ورفعوا المخلفات وأعادوا زراعة وتنسيق الحدائق.
ورفع طلاب جامعة القاهرة الأحذية في وجه طلاب الإخوان أمام قبة الجامعة2 سبتمبر، كما نظم العشرات من طلاب جامعة القاهرة المؤيدين للإخوان وقفة إحتجاجية أمام قصر القبة بالجامعة للمطالبة بالإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين ورفض حكومة الببلاوي.