واصل تنظيم الإخوان دعوته لأنصاره بالاستمرار فى المظاهرات والمسيرات السلمية فى جميع ميادين القاهرة وعواصم المحافظات ومواصلة الاعتصام بها، فيما كان من المقرر إقامة مليونية «ليلة القدر» -بعد مثول الجريدة للطبع- أمس بعنوان «الدعاء على الظالمين» فى رابعة العدوية والنهضة. ودعا أيمن عبدالغنى أمين شباب حزب الحرية والعدالة، الشعب للخروج بالملايين فى المحافظات؛ دفاعاً عن الشرعية ورفضاً لثورة 30 يونيو وتحدياً للإرهاب والتهديد والقتل الذى يمارسه قادة الانقلاب، فيما نظم العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى مسيرات أمس قطعوا خلالها شارع صلاح سالم مطالبين بعودة الشرعية ما أصاب شوارع مدينة نصر بالشلل. وسادت حالة من الانقسام بعد الإعلان عن مبادرة الشيخ محمد حسان التى تؤكد على عزل الرئيس مرسى ورفض عدد كبير من المعتصمين التنازل عن عودته، وقال حسام الجابرى أحد شباب الإخوان: «مبادرة حسان لا تعبر عن اعتصام رابعة طالما تنوى التفريط فى دماء الشهداء»، فيما قالت مصادر بالاعتصام إن المعتصمين يدرسون تنظيم مسيرة بالميكروباصات إلى ميدان لبنان وقطع محور 26 يوليو، فيما شددت منصة رابعة العدوية، على رفضها مبادرة «حسان». فى سياق متصل، وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وأهالى زهراء مدينة نصر، مساء أمس الأول، خلال مسيرة للإخوان، وتبادل الطرفان الحجارة والخرطوش، وزعم أعضاء الإخوان أن قوات الشرطة ارتدت زياً مدنياً للاعتداء على المسيرة، ونظم عدد من أنصار الرئيس المعزول مسيرة إلى منصة الجندى المجهول بمدينة نصر للمطالبة بعودته بقيادة الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد. وقال الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان فى كلمة له على منصة «رابعة»: «سنرد على الانقلابيين بمزيد من الحشد والعصيان المدنى فى جميع أنحاء الجمهورية، ولا حل إلا بعودة الشرعية». من جانبهم، نظم معتصمو «رابعة» ما سموه «ساقية رابعة الثقاقية»، وقالوا إن هدفها خدمة المثقفين، وافتتح علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة فى عهد «المعزول»، الساقية. وفى «النهضة»، واصل شباب الإخوان والتيارات السلفية بناء صوامع رملية، من أجولة الرمال والزلط، للاحتماء، حال هجوم وزارة الداخلية لفض الاعتصام حسبما أعلنت فى بيانها منذ يومين. ووزع الإخوان تلك الصوامع الرملية على مداخل الميدان من ناحية «بين السرايات»، وجرى بناء 4 صوامع، ومن ناحية كوبرى الجامعة بُنى 5 وأغلق الطريق بالكامل من ناحية ميدان الجيزة بداية من الباب الرئيسى لكلية الهندسة وبناء 8 صوامع رملية. وصمم شباب الإخوان متاريس من الألواح الحديدية مع تصنيع كاوتشات لها لسهولة التنقل والحركة لمواجهة الداخلية والاحتماء خلفها فى حال الهجوم عليها، ووزعوا مجموعة من الكاميرات على مداخل الميدان من كل الجهات لمراقبة ومتابعة حركة المواطنين و«الداخلية» والجيش، فيما أغلقت القوات المسلحة «كوبرى ثروت» بالكامل أمام السيارات مع فتح طريق للمارة خصوصاً طلاب جامعة القاهرة وطلاب الثانوية العامة الذين يتوافدون لتقديم أوراق التنسيق الخاصة بهم، وأغلق الجيش الطريق بدبابتين و7 مدرعات عسكرية مع وجود كثيف للشرطة العسكرية.