حمل مجلس وزراء الخارجية العرب، النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة المرتكبة في سوريا، والمطالبة بتقديم كافة المتورطين فيها، إلى محاكمات الدولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب. وأعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا في تحد صارخ واستخفاف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف والقوانين الدولية. وأكد المجلس، ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته. ودعا المجلس في قراره، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي عبر القيام بالإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري، ووضع حد للانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ أكثر من عامين. يأتي ذلك فيما غيرت لبنان، موقفها الثابت بالنأي بالنفس فيما يتعلق بسوريا وتحفظت على القرار بالكامل، وجددت الجزائر تأكيدهها على إدانتها واستنكارها استخدام الأسلحة الكيماوية أيا كان مستخدمها، لكنها تحفظت على دعوة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للتدخل، داعية إلى انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأممالمتحدة لتحميل المسؤولية الكاملة لمرتكبي هذه الجريمة، معتبرة أن القرار الصادر يُعد خرقا للنظام الداخلي لمجلس الجامعة لاسيما فيما يتعلق بآلية اتخاذ القرارات في حال تحقيق توافق الآراء بين الدول الأعضاء في المجلس. وامتنعت العراق عن التصويت على الفقرتين الثانية والرابعة من القرار.