موسكو تحذر من تبعات كارثية التدخل العسكري في سوريا

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش اليوم (الثلاثاء) أن قرار الولايات المتحدة تأجيل لقاء لاهاي حول سوريا يشجع المعارضة السورية على عدم تقديم تنازلات.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لوكاشيفيتش قوله: إن محاولات إيجاد ذرائع للتدخل العسكري بسوريا بعيدا عن مجلس الأمن قد تؤدي إلى كارثة جديدة هناك بالإضافة لعواقب وخيمة في غيرها من دول الشرق الأوسط".
وأعرب الدبلوماسي الروسي، عن قناعة موسكو بأنه في الوضع المأسوي الحالي حول سوريا، ومحاولة بعض الدول لتصعيده تزداد أهمية تنسيق جهود روسيا والولايات المتحدة وكذلك جهود المجتمع الدولي ككل من أجل ضمان حل الأزمة السورية على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو عام 2012.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الروسية أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول وجود "معلومات مؤكدة" عن استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري تشجع أيضا المعارضة لعدم تقديم تنازلات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لم تعرض أية أدلة.
وأكد لوكاشيفيتش أن الموقف الأمريكي هذا يتعارض مع اتفاقات زعماء دول "مجموعة العشرين"، الذين أكدوا خلال قمتهم الأخيرة ضرورة إجراء تحقيق مستقل لكل حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وتقديم نتائج هذا التحقيق إلى مجلس الأمن الدولي.
وأوضح الدبلوماسي الروسي، أن قرار واشنطن تأجيل اللقاء عشية موعد عقده في لاهاي أثار قلقا جديا في موسكو، مشيرا إلى أن روسيا تأمل في أن تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها بشأن تحضير مؤتمر "جنيف 2" الدولي حول سوريا.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الروسية الجانب الأمريكي وكافة أطراف المجتمع الدولي إلى الاحتكام الى العقل والتمسك بالقانون الدولي وقبل كل شيء بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.