رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش فكرة أن يكون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد شرطا لإجراء أي مفاوضات مستقبلية بشأن التوصل إلى تسوية سلمية للوضع في سوريا. ونفى لوكاشيفيتش -في تصريحات له أوردتها إذاعة "صوت روسيا" اليوم الأربعاء- وضع أي شروط مسبقة لتنحي الأسد عن سدة الحكم، وأكد عدم وجود مثل هذا الشرط في اتفاقات جنيف الدولية باعتبار أن حث رئيس منتخب على التنحي هو أمرا يتعارض مع الاتفاقات الدولية المبرمة سابقا على المستوى الوزاري. إلى جانب ذلك، جدد لوكاشيفيتش نفيه للمزاعم المتداولة حول استخدام الجيش النظامي السوري لأسلحة كيماوية ضد المعارضين قائلا:" إن الغرب يحاول دوما إيجاد مبررات للتدخل العسكري في سوريا وهو الأمر الذي ترفضه موسكو بشدة". كما أكد الدبلوماسي الروسي عدم وجود أية خطة روسية -أمريكية لوضع خارطة طريق تنهي الأزمة في سوريا، مشيرا إلى حقيقة وجود تناقضات محددة بين روسيا والغرب بشأن كيفية تطبيق اتفاقيات ميثاق جنيف الدولي. وفيما يخص ما يتردد في وسائل الإعلام حول نية روسيا في إجلاء رعاياها من سوريا، قال ألكسندر لوكاشيفيتش أن الحكومة الروسية لن تتخذ بعد قرارا حول هذا الشأن. وتجدر الأشارة إلى أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يعتزم إجراء مباحثات رفيعة المستوى خلال زيارته الحالية إلى موسكو مع المسئولين الروس حول الوضع الراهن في بلاده.
