أكدت بعض الأحزاب السياسية ضرورة وضع خطط مستقبلية سياسية فى الأيام المقبلة لكسب الشارع المصرى ولعدم السماح لجماعة الإخوان بالعودة مرة أخرى إلى الساحة السياسية. رأى بعض الأحزاب أن النزول للشارع المصرى هو الطريقة الوحيدة لتوعية الجماهير ولشرح برامجهم السياسية والتعرف على مشاكل المواطنين وإيجاد حلول لها. فى حين قال البعض الآخر إن الاعلام عليه دور كبير فى تعرف المواطن المصرى على الأحزاب وفائدتها، بجانب كسب الحركات السياسية التى ظهرت مؤخرا. قال أحمد عودة عضو الهيئة العليا بحزب الوفد: «نحن نعيش مرحلة انتقالية بعد نجاح ثورة 30 يوليو وفى ظل وجود رئيس جمهورية مؤقت وحكومة مؤقتة، على كل حزب أن يسعى بقدر المستطاع إلى تحقيق ذاته على الساحة السياسية لأن المعركة واجبة بعد 3 أشهر». ورأى عضو الهيئة العليا بحزب الوفد أنه من الضرورى على الأحزاب السياسية النزول إلى الشارع المصرى بشكل مستمر وكشف ما يحدث من جرائم من جماعة الإخوان وما يخططون له ورغبتهم فى تقسيم البلاد، ومن جانب آخر يبحث كل حزب فى مشاكل المواطنين واقتراح حلول لهذه المشاكل وإن ألزمه الأمر أن يشارك المواطن المصرى فى حل مشاكله لكسب ثقة الجماهير من خلال برامجه التى يعرضها على المواطن. وأكد عودة أن الفرصة الآن متاحة للأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة بأن تثبت نفسها ويتعرف عليها الشعب المصرى بشكل كبير خاصة بعد الوقوع فى فخ الإخوان والذى اكد ان الشعارات الدينية كانت تستخدم من اجل تحقيق مكاسب شخصية ليس إلا. أكد فاروق العشرى رئيس النقابة العامة للمعاشات والقيادى فى الحزب الناصرى – أنه رغم كثرة الأحزاب السياسية المتواجدة حاليا على الساحة السياسية إلا أنها لا تؤثر بشكل فعال فى الشارع المصرى وهو السبب الرئيسى فى نجاح الإخوان والسيطرة على الانتخابات البرلمانية والرئاسية الماضية، ويجب على الأحزاب السياسية ممارسة عملها بشكل أكثر فاعلية فى الشارع المصرى وأن يكون الهدف الأساسى لهذه الأحزاب هو التنظيم والتجمع الكافى لتشكيل قوى حزبية تعمل على الشارع المصرى من خلال آليات معينة لعدم السماح بدخول عناصر مخربة مرة أخرى. وقال العشرى «تجربة ثورة 25 يناير و30 يونية تؤكد ان الشعب المصرى يرغب فى المشاركة فى الحياة السياسية ولم يعد الأمر متروكا للأحزاب أو الحركات السياسية، مشيرا إلى ضرورة عمل الأحزاب السياسية فى الحقل السياسى والاجتماعى والاقتصادى والعمل على التوعية والإدراك والمشاركة فى عمليات نضالية. ورأى العشرى ان الشعب بدون احزاب غير قادر على التفعيل وأن البلاد تشتعل كلما شعرت بالظلم، وأن الفرصة متاحة للأحزاب حتى تعرف نفسها وتتغلغل داخل الجماهير، ويجب تشكيل آليات فاعلة لاستيعاب الحركات الشبابية التى ظهرت مؤخرا، ومن جانب آخر يجب تبنى القضايا الاجتماعية داخل البلاد واقتراح حلول لهذه المشاكل. وأشار القيادى إلى أن إعداد الكادر السياسى والتربية السياسية من الأمور التى تساعد على توعية الشعب، كما يجب ان تكون مقرات الأحزاب السياسية خلايا نحل صيفا وشتاءً للجماهير لكسب جموع الشعب وعدم الاقتصار على شباب الحزب وأعضائه فقط، موضحا أن هذه الامور تحتاج الى سياسة النفس الطويل حتى يغير المناخ السياسى فى مصر وحتى نتحرر من ظاهرة الإخوان الذين استغلوا الفقر والذل والبطالة لتحقيق اهداف خاصة لهم، ولا نقع فى خدعة إخوانية جديدة. وأكد حسين عبد الرازق أمين عام حزب التجمع –أن أى حزب سياسى له مهام وأدوار محددة، أولا طرح برنامج يخوض على أساسه الانتخابات. وأشار إلى أن الفترة التى نحن بصددها الآن تستوجب من الأحزاب السياسية النزول إلى الشارع المصرى والعمل على توعية الجماهير والبحث فى المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى البلاد واقتراح حلول لهذه المشاكل، خاصة أن الواقع الحالى يؤكد أننا فى اشد الحاجة إلى ممارسة الأحزاب السياسية ويجب عليهم سد الفراغ الناتج عن خروج جماعة الإخوان. وقال حلمى سالم رئيس حزب الأحرار: منذ بداية التجربة الحزبية فى مصر وهى تحارب من جهة الحكومة لاعتبارها الجهة المعارضة للحكم والحكومة، كما كانت محظورة من التحرك فى الشارع المصرى بشكل عام فى الوقت الذى انتشرت فيه الجمعيات الإخوانية والتى بدأ يظهر نشاطها بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة، كما أن تمويلها الداخلى والخارجى كان يساعد على تحقيق أهدافها بصورة سريعة جدا. واضاف سالم «الأحزاب السياسية أصبحت فى حالة بيات شتوى لعدم وجود تكافؤ للاحزاب، والعيش تحت قانون الطوارئ فترة طويلة». وقال رئيس حزب الأحرار: يجب أن تتلخص الخطة المستقبلية للإخوان فى النقاط التالية أولا عدم العمل بقانون الطوارئ وعودة المادة الخامسة من الدستور السابق على ثورة 25 يناير والتى تحذر من قيام أحزاب على أساس دينى، وأخيرا على الإعلام أن يلعب دورا هاما فى الفترة القادمة والتركيز على الأحزاب السياسية وبرامجها ونشاطها، وإلى جانب ما سبق على كل حزب النزول إلى الشارع المصرى والتعرف على مشاكل المواطن وإيجاد حلول لها.