في عهد جمال عبدالناصر عندما أصدر قراراً بتأميم قناة السويس في خطوة بالغة الجراءة، واجهت مصر بسبب هذه الخطوة، العدوان الثلاثي علي بورسعيد من ثلاث دول هي: إنجلتراوفرنسا وإسرائيل، التي تدعمها أمريكا، وهكذا تجدد المشهد من جديد وصدرت لنا إنجلتراوفرنسا وأمريكا العدوان الثلاثي الجديد. أمريكا التي قامت بدعم الإخوان منذ عام 2006 مقابل الهيمنة علي الوطن العربي وإعادة تقسيم المنطقة العربية، لأنها لم تستطع مواجهة الإرهاب والقضاء عليه في أفغانستان ولم تستطع أيضاً مواجهة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية وتكبدت أكثر من نصف ميزانيتها في الحرب علي الإرهاب، رغم أنها كانت الداعمة الأولي لقيام تنظيم القاعدة وخلق بن لادن ولكنه تحول ضدها وأصبح مهدداً لهم فماذا تفعل أمريكا بعد أن علمت جيداً بأن القضاء علي الإرهاب بالإرهاب نفسه، فقد صدرت الإخوان للمشهد الإرهابي مقابل ضمان أمن إسرائيل في المنطقة العربية وسيطرة الإخوان علي حماس، وهو ما كان نتيجته عقد هدنة مع إسرائيل في عهد مرسي، لقد راهنت الإدارة الأمريكية علي الإخوان فخسرت الرهان بإرادة الشعب المصري وجيشه العظيم مما جعلها تغالط الواقع وتسمي الحدث انقلاباً عسكرياً.. كما أن التنظيم الدولي للإخوان في مركزه الأصلي الأول بإنجلترا يشن الهجوم علي مصر وكذلك فرنسا تلك الدول الثلاث شكلت عدواناً ثلاثياً يحاول أن يفرض بالضغوط المختلفة إرادته علي الشعب المصري. فالإدارة الأمريكية متورطة في الدعم المادي المبالغ فيه للإخوان المجرمين وهو ما وضع أوباما بين شقي الرحا، فهو مهدد من قبل نجل خيرت الشاطر، إما أن يضغط من أجل إخراج الشاطر والقيادات أو يفتضح أمره بالوثائق والمستندات التي يمتلكها خيرت الشاطر، فهل علمتم لماذا هذا الموقف المتعنت من أمريكا؟ إننا نحارب في الحقيقة أمريكا حين نواجه الإرهاب الإخواني الذي يتقلص الآن لينتشر فقط في سيناء كمنطقة جبلية وصحراوية يصعب الهيمنة عليها، فليست حرب شوارع مثل التي تحدث في باقي ربوع مصر يمكن السيطرة عليها بأسرع وقت، ولكن الجيش قادر بإذن الله علي السيطرة علي تلك الجماعات الجهادية الإرهابية بمساعدة أهالي سيناء وإيمانه العميق بالواجب الوطني. لقد أدرك المصريون خطورة حكم الإخوان وتيقن الجيش والمخابرات المصرية من التجاوزات الجسيمة التي جرت في حق الشعب المصري من أجل إقامة الخلافة الإخوانية فلا يهم الوطن في سبيل هيمنة حكم الإخوان.. والجدير بالذكر أن محاولات الإخوان المستمرة في تشكيك المصريين في جيشهم وقياداتهم العظيمة تبوء دائماً بالفشل لأن جينات المصريين مملوءة بالانتماء والحب لجيش مصر منذ آلاف السنين ولأنهم خير أجناد الأرض، وقد أنهي الشعب المصري أكذوبة الإخوان إلي غير رجعة، فإننا لا نخشي علي هذا الشعب العظيم من عدوان ثلاثي أو معلومات مغلوطة ومغرضة تبثها القنوات الفضائية العميلة، فقريباً ما ستنتهي تلك هذه المؤامرات وستبقي إرادة الشعب المصري طالما أن الأشقاء العرب أدركوا خطورة المد الإخواني عليهم وأدركوا أن وحدة العرب هي القوة التي تهزم أشد الطغاة، لذا أتي موقف السعودية والإمارات في مقتل لهذا العدوان الثلاثي ليسجل علامة أن مصر ستظل هي المحور القوي في المنطقة وأن بقاء مصر صامدة هو بقاء كل العرب. يا ليت جميع كل الدول العربية تتوحد علي نهج رجل واحد فهذا هو الانتصار العظيم. إن أمريكا التي تمنع المساعدات هي وإنجلتراوفرنسا سرعان ما ستأتي لتعيد التعامل وتوطيد العلاقات بعد أن تدرك جيداً أن إرادة الشعب المصري لم ولن تثني وأننا قادرون علي صنع مستقبلنا دون أن نكون أداة في يد الآخرين. ميراندا موسي