"الخيار العسكري ضد طهران صار وشيكا" قالها شيمون بيريز رئيس إسرائيل مهددا بالحرب ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي لأنه يهدد أمن إسرائيل. شيمون بيريز يلعب نفس الدور الذي لعبه في العدوان الثلاثي علي مصر عام 56 ففي ذلك الوقت كان بيريز مديرا لمكتب رئيس الوزراء موشي شاريت. وقد قام بزيارة سرية إلي باريس في أغسطس 1956 وقابل صديقه الصحفي الفرنسي من اصل يهودي ادوارد سابلي وسأله: من هم أصحاب القرار الحقيقيين في باريس؟ وقام سابلي بإعداد قائمة بأهم رجالات الحكومة والجيش والمخابرات وسلمها إلي بيريز وكان بيريز يقول في باريس أنها قضية حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل وان عبد الناصر حصل على طائرات ميج سوفيتية وهو يستعد لغزو إسرائيل وتدميرها.. نفس السيناريو يتكرر مع نفس الشخص وهو شيمون بيريز فالحرب هي الحل والسبب أمن إسرائيل القومي والعدو يجب أن يكون عربيا أو مسلما فهم أعداء السامية، والعدوان يجب أن يكون ثلاثيا كما حدث في 56 حيث كانت بمشاركة انجلترا وفرنسا والآن أصبحت بمشاركة أمريكا وانجلترا والتي أعلنت عن رغبتها في دخول الحرب. الهدف المعلن هو تقليص دور إيران النووي ولكن الأسباب الحقيقية هي أن تقضي إسرائيل على أي خطر عربي أو مسلم لأن اليهود دائما يحسون بالخوف والحذر تجاههم.. أمريكا وبريطانيا في حاجة للقضاء علي حالة الإفلاس الوشيك والكساد ليورو أوروبا والدولار الأمريكي والحل هو تشغيل مصانع السلاح وتحصيل الفاتورة من الحكام العرب فإيران هي العدو الأول من وجهة نظر أمريكا للعرب والمنطقة.. وبالفعل قامت أمريكا بنفس دور المقاول لقد انتهت حرب أمريكا في العراق وتم تشطيب البلد ولم كل ثرواتها من بترول وغيره وتسليمها علي المفتاح لطوائف متناحرة حتى الآن، وتتجه الآن لمقاولة أخرى وهي تشطيب إيران والقضاء عليها كأكبر دولة إسلامية حاليا. اللاعب القديم موجود وهو شيمون بيريز والمباراة يتم التجهيز لها بين منتخب إسرائيل وأمريكا وانجلترا ضد إيران ولكن من يربح فى النهاية؟ الإجابة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" صدق الله العظيم المزيد من مقالات عادل صبري