سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور محمد أبوشادى وزير التموين والتجارة الداخلية: احتياطى المخابز 3 أيام دقيق و10 أيام سولار والقمح 3 أيام بالمطاحن
.. وحظر التجوال لن يؤثر على نقل السلع التموينية والبترولية بين المحافظات
أثيرت بعض المخاوف من تأثير حظر التجوال وافتقاد الأمن فى الشارع المصرى، على نقل السلع بين المحافظات خاصة السلع التموينية، فالوصول للمحافظات النائية أصعب مهمة انتحارية. فإذا سلمت العربات الناقلة من حظر التجوال لن تنجو من البلطجية الذين نصبوا شباكهم على الطرق السريعة بعد أن أصبح الشارع المصرى مرتعاً لهم فى ظل حالة الفوضى التى تعيشها البلاد لذا سألت الدكتور محمد أبوشادى وزير التموين والتجارة الداخلية عن حقيقة الوضع والذى أكد أن الوزارة شكلت غرفة عمليات لمتابعة شكاوى وضع السلع التموينية والخبز المدعم فى ظل الظروف الراهنة والاضطرابات السياسية التى تمر بها البلاد. تضم غرفة العمليات ممثلاً من الشركة القابضة للصناعات الغذائية وممثلين من قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة برئاسة محمود عبدالعزيز ومباحث التموين برئاسة اللواء أحمد موافى. خصصت الغرفة خط ساخن (19805) لتلقى شكاوى المواطنين على مستوى الجمهورية سواء فيما يتعلق برغيف الخبز أو تأخر صرف السلع التموينية أو نقصها المحافظات الأخرى. وأكد وزير التموين أن الحالة التموينية بجميع محافظات الجمهورية مستقرة ضد أية اضطرابات قد تحدث حيث يبلغ احتياطى الدقيق بالمخابز 3 ايام واحتياطى القمح بالمطاحن 3 أيام أيضا، أما احتياطى السولار بجميع مخابز الجمهورية فيبلغ مدة 10 أيام تحسبا لأى ظروف طارئة هذا ما يتعلق برغيف الخبز. وعن نقل السلع التموينية قال «أبوشادى» إن النقل يتم عادة أثناء فترة النهار قبل فترة حظر التجوال فهو لا يشكل أى عائق لنقل السلع سواء بين المحافظات أو داخل المحافظة الواحدة حيث يقوم بقالو التموين باستلام الحصص التموينية من شركة الجملة التابع لها عن طريق عربات نقل خاصة به وهذا عادة يتم خلال فترة الصباح سواء الزيت أو السكر أو الأرز فليس هناك أى تأثير سلبى على نقل السلع التموينية خاصة أن الاضطرابات لا توجد فى جميع محافظات الجمهورية وتعمل المجمعات الاستهلاكية حتى الساعة ال 6 مساء. وقال وزير التموين للأسف فإن الاضطرابات السياسية التى تمر بها البلاد عرقلت الكثير من الأمور فكان من المفترض إعادة النظر فى الكثير من قرارات الوزير السابق ومنها تحرير سعر الدقيق إلا أن الوقت لا يسمح بأى تغيير ومع هذا فإن الوزارة تحاول بذل قصارى جهدها لتوصيل السلع الأساسية ورغيف الخبز المدعم للمواطن. وتقوم الوزارة بتأمين نقل السلع بالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركات النقل البرى والبحرى حتى تصل بشكل أمن من الموانى بالنسبة للسلع المستوردة مثل الزيت والأرز ومن شركات الجملة مثل السكر كذلك الحال بالنسبة للمنتجات البترولية لاسيما وأن الفترة الماضية شهدت السطو على إحدى سيارات نقل المواد البترولية لذا يتم تأمين هذه السيارات بالتعاون مع مباحث التموين وكافة الأجهزة الأمنية وتتولى غرفة العمليات متابعة الوضع بأكمله ساعة بساعة ويشير وزير التموين إلى أن فترات الاضطرابات السياسية تنتشر فيها الغش التجارى لذلك فإن الوزارة تكثف حملاتها على الأسواق سواء من خلال قطاع التجارة الداخلية أو من خلال مباحث التموين وفى حالة تلقى أى شكوى من المواطنين ينقل فريق من مفتشى التموين الى مكان الشكوى لفحصها والتأكد منها واتباع الإجراءات القانونية اللازمة سواء بالتحفظ على السلع المخالفة أو تحرير محضر بالواقعة وتحويله للنيابة. .. والتجار يصرخون: حظر التجوال شل حركة النقل.. ومخاوف من ارتفاع الأسعار وتراجع حركة البيع والشراء الدكتور ممدوح أبو العيش: افتقاد الأمن على الطرق الصحراوية أوقف حالنا فى الوقت الذى استقبل فيه جموع المصريين قرار حظر التجوال بارتياح نفسى كبير إلا أن الكثير من التجار استقبلوا هذا الخبر بخوف شديد نظراً لأن عمليات نقل الخضراوات والفاكهة تتم عقب منتصف الليل حتى تأتى للمحلات لبيعها فى الصباح الباكر مما يعطل حركة البيع والشراء كما أن تخفيض مدة البيع التزاما بساعات حظر التجوال، والتى كانت تستمر حتى ساعات متقدمة من الليل قد تجعل البعض يلجأ إلى رفع الأسعار تعويضا للخسائر. وفى هذا أكد «ممدوح فهمى» بائع فاكهة أن حظر التجوال سلاح ذو حدين حيث إنه من ناحية يساعد الداخلية على القبض على الإرهاربيين إلا أنه بالنسبة لنا أصبح وقف حال وتعطيل لمصالحنا، وعلى سبيل المثال ذهبت منذ يومين لشراء الفاكهة من سوق العبور كالمعتاد فى فترة المساء إلا أن قوات الأمن أوقفتنى فى طريق صلاح سالم من الساعة 12 مساء حتى الساعة 6 صباحا طبقا لحظر التجوال مما تسبب فى عطلة كبيرة بالنسبة لى كما أنه زاد من فاتورة النقل حيث طالبنى السائق بزيادة الأجرة بحجة أنه تعطل 6 ساعات إضافية وبالنسبة لتقليص ساعات البيع فقد قررت تقليل الكميات المعروضة حتى أستطيع بيعها فى الفترات المحدودة، حيث إننى أتوقف عن البيع فى الساعة 5 حتى أستطيع العودة إلى المنزل قبل ساعات حظر التجوال وبالنسبة للأسعار فهى كما هى لم تطرأ عليها أى زيادة حتى الآن. وأضاف ممدوح إذا كانت الغرف التجارية سمحت بتصاريح نقل البضائع فى فترات حظر التجوال بالنسبة للشركات الكبيرة فما هو وضع صغار البائعين فنحن ليس لدينا سجل تجارى أو حتى محلات «إحنا على باب الله» هل يتوقف حالنا؟ وقال رفعت البرديسى صاحب محل فراخ البرديسى بشبرا ربنا يستر ويعدى الأيام على خير فكل شىء متوقف وحتى نتمكن من نقل البضاعة من القليوبية إلى المحل نتكبد مشقة كبيرة ومنذ يومين ذهبنا لشراء البضاعة من إحدى مزارع القليوبية قامت قوات الأمن بوقف السيارة حتى الفجر والله أعلم إلى متى يستمر حظر التجوال وهل الأحوال سوف تتحسن أم أنها سوف تزداد سوءاً فمنذ حوالى عامين لم نشهد يوم حلو الأسعار فى تزايد مستمر، كما أن حجم الإنتاج فى تراجع كبير وبالنسبة لعملية البيع والشراء فلن تؤثر علينا كثيرا لأن حركة البيع تزداد خلال فترات النهار فقط وتهدأ كثيرا خلال الساعات الأولى من الليل. وأضاف «رفعت» الخوف من استغلال البعض الأوضاع الحالية ويقومون برفع الأسعار فلم نعد نحتمل أى زيادة فكل جنيه زيادة يعنى المزيد من وقف الحال.. خاصة بعد أن ارتفع سعر البيض ليصل إلى 90 قرشا للبيضة الواحدة فراخ بيضاء ويصل إلى جنيه للبيض البلدى. وقد وافق أول أمس رئيس مجلس الوزراء على تفويض اتحادى الغرف التجارية والصناعات فى تلقى طلبات التصاريح الخاصة بسيارات نقل البضائع والسلع خلال فترات حظر التجوال على أن تتقدم كل شركة أو تاجر بطلب إلى اتحاد الغرف التجارية يتضمن الاسم والسجل التجاري ورقم ونوع السيارة واسم السائق ورقم رخصة قيادته ورقمه القومي، وسوف تصدر تصاريح النقل مباشرة من غرف الموانئ بمحافظات الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والسويس ومحافظات القاهرة الكبري هذا بالنسبة لنقل السلع الواردة من الخارج. ومن ناحية أخرى يرفض الكثير من السائقين المرور فى الطرق السريعة والصحراوية خوفا من أى هجوم من قبل البلطجية، ويقول الدكتور ممدوح أبو العيش مدير شركة إيزيس تعانى شركات القطاع الخاص معاناة بالغة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فى البلاد.. فالكثير من السائقين يرفضون نقل المنتجات بين المحافظات خوفا من انعدام الأمن على الطرق الصحراوية خاصة فى فترات الليل وللأسف فقد تعرض أحد موظفى الشركة بالفعل إلى حادث على الطريق مصر إسكندرية الصحراوى من وقتها زادت مخاوف الجميع سواء السائقين أو حتى الإدارة مما يحمل الشركة خسائر مادية كبيرة وأستطيع القول بدون مبالغة إن خطوط الصعيد تعتبر متوقفة تماما، فمن الصعب جدا نقل منتجات الشركة إلى هناك وبالتالى حاولت الشركة تقليل حجم الإنتاج تقليلا للخسائر. وأنهى حديثه قائلا نحن فى فتنة كبيرة ندعو من الله أن تعبر مصر هذه الأزمة بسلام.