استنكر علماء المسلمين الاعتداءات التي حدثت أمس الأول من قبل عناصر جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في محافظات مصر المختلفة. وأدان علماء المسلمين العمليات الوحشية وترويع الآمنين والاعتداء علي الكنائس وممتلكات الأقباط، والتمثيل بجثث الموتي، وأكدوا أن الإسلام نهي عن العنف وحملوا الإخوان مسئولية حرق الوطن وأنهم شوهوا الإسلام وشددوا علي حرمة الدم المصري وحرمة الاعتداء علي مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب كله، وعلي الممتلكات العامة والخاصة. واستنكر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التمثيل بجثة أي انسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو ديانته، وأكد علي حرمة الدم المصري وحرمة الاعتداء علي مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب كله، وعلي الممتلكات العامة والخاصة، وشدد علي أن قطع الطرق وترويع الآمنين وتعطيل الحياة العامة حرام شرعاً وليست من الإسلام. وطالب الدكتور احمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الأجهزة الأمنية بتطهير مصر من البؤر الإجرامية، وأكد كريمة أن الجماعة المتأسلمة التي وصفها بأنها الذراع المسلحة للإخوان المسلمين تعتبر المسئولة عن حالات الاعتداء علي الكنائس من أجل إثارة النعرات الطائفية والفتن. ووصف جماعة الإخوان بأنهم مدعون شوهوا الإسلام عبر المذابح والقتل وإحراق الكنائس وأوضح أن الله حرم قتل النفس مستشهداً بقول الله تعالي «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق». وناشد كريمة مسيحيي مصر بألا ينخدعوا فيما يحدث وأن يتحدوا مع إخوانهم من مسلمي مصر من أجل التصدي لخوارج الإخوان. وأكد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، أن أنصار الإخوان لا يروعون مسلماً واحداً بل يروعون أمة ويخيفون دولة ويضيعون هيبة الدولة وأشار إلي حديث النبي صلي الله عليه وسلم: «من أخاف المسلمين فليس منا».. وقوله «من روعنا فليس منا». وأضاف: «إن مصر بلد القرآن وبلد الأزهر الذي أراد الإخوان أن يفنوه ويهدموه تنفيذاً للأجندة الغربية»، وطالب مهنا بحل الأحزاب الدينية التي تتخذ الإسلام ستاراً، لافتاً إلي أن الإسلام بريء من كل الأحزاب. وأكد الدكتور احمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، أن السلام الاجتماعي للوطن أهم من الحزبية والعنصرية والتعصب لحزب دون آخر وشدد علي ضرورة أن يضع الجميع مصر والمصلحة العامة فوق كل الاعتبار وأن تظل مصر واحة للأمان وليس للشغب والحروب والاحتراب الداخلي. وأشار الشيخ محمد البسطويسي نقيب الأئمة إلي أن الإسلام نهي عن العنف وتعطيل الطرق وإلحاق الأذي بالعامة وأكد حرمة إزهاق الروح محملا الإخوان مسئولية حرق الوطن ككل. وطالب الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بأن يتم تغليظ عقوبة الاعتداء عي المساجد والكنائس لتصل إلي الإعدام شنقاً. وأشار إلي أن جماعة الإخوان تريد اندلاع الفتنة الطائفية في مصر من أجل انهيار الدولة وتنفيذ المخطط الأمريكي والصهيوني لتقسيم وتفتيت دول المنطقة وعلي رأسها مصر، مؤكداً أن الإخوان وأنصارهم لن ينجحوا في ذلك، لأن الله قال «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».