ما هذا العك واللغوصة السياسية التى تحدث على الساحة باسم التفاوض والمصالحة والخروج الآمن وإجراء حوار مع جماعة من القتلة والإرهابيين وصادر ضدهم أحكام قضائية ومطلوبين للمثول أمام العدالة بتهم عقوبتها تصل إلى الإعدام.. من الذى سمح لنفسه أن تنتهك السيادة المصرية بهذا الشكل وتصبح مصر مستباحة لكل من هب ودب من المتآمرين وأصحاب المصالح مع جماعة العنف والقتل؟ من الذى سمح لنفسه أن تستغل أموال الشعب فى سداد فواتير إقامة وفود الخونة والمجرمين على أرض مصر من أجل عقد صفقات مع الإخوان؟ من الذى سمح لنفسه أن تغتال قدسية القضاء المصرى ويتم فتح السجون لعقد لقاءات وحوارات مع مسجونين محكوم عليهم وليس بهدف الزيارة التى لا تجوز إلا بإذن قضائى. إن ما يحدث على الساحة حالياً ما هو إلا خيانة عظمى لإرادة الشعب الذى خرج بالملايين يوم 30 يونيو الماضى، ليعزل ممثل جماعة الإخوان فى رئاسة الجمهورية بعد أن أثبت فشلاً ذريعاً فى إدارة البلاد وأنه ليس رئيساً لشعب مصر وإنما هو رئيس للأهل والعشيرة ويأخذ تعليماته وقراراته من مرشد الإخوان، أنتم بما تفعلونه لا تحترمون إرادة الشعب.. أنتم بما تفعلونه من عبث تدوسون على الشعب بالأقدام وتقدمونه قرباناً لجماعة استباحت لنفسها دماء المصريين وسرقة الوطن وبيع أراضيه من أجل ذاتها وفقط وليس من أجل الله والوطن، هذه الجماعة ليس لها أمان وتعمل من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب وهى تتحالف مع الشيطان من أجل مصالحها.. لقد قال كبيرهم وإلههم عندما كان يجلس على كرسى العرش إن من يقطعون الطرق مجموعة من المجرمين لا ينبغى التحاور أو التفاهم معهم، فكيف نضع أيدينا فى أيادى قطاع الطرق برابعة والنهضة؟!.. وقال كبيرهم إن من يتظاهرون مجموعة من البلطجية، فكيف نسمح لأنفسنا أن نتحاور مع جماعات البلطجة التى تعيث فى ميادين وشوارع مصر فساداً؟! وقال كبيرهم: لا تحاور مع جماعات العنف والإرهاب فى سيناء.. فكيف نتحاور مع هذه الجماعة التى يتبعها جماعات العنف المسلح فى سيناء وتريد تأسيس مجلس حرب وجعل سيناء دولة مستقلة عن أرض مصر التى ارتوت بدماء المصريين؟! وكيف نتحاور مع جماعة لا تخضع لإرادة المصريين وتعتبر نفسها فوق المصريين وتقيم مستوطنات داخل الوطن وكأنها جماعات محتلة؟! وقال كبيرهم إن المعتصمين أمام الاتحادية ليسوا متظاهرين سلميين وقد أعطيت تعليماتى لوزير الداخلية بفض الاعتصام بالقوة، فما بالنا بشعب وليس حاكم فرد أعطى تفويضاً على بياض لجيش مصر العظيم بمواجهة الإرهاب والبلطجة وفض اعتصامى رابعة والنهضة، ماذا تنتظرون كى تحققوا مطالب الشعب وأهداف ثورته، هل تريدون عودة الإخوان مرة أخرى، إن الشعب لن يرحمكم ولن يسمح لأحد بالتفريط فى حق من حقوقه وإهدار كرامته وإرادته والتلاعب به.. لن يرحمكم الشعب باستغلاله لتحقيق صفقات سياسية والاستجابة للضغوط الدولية من أجل عيون جماعة القتلة والإرهاب.. إياكم والاستجابة لصفقة البط الأمريكانى القذرة بتاع الأخ «ماكين» «اللى جاى يبيع المية فى حارة السقايين ويطالب بعودة المعزول».. أنتم تحلمون ولن يعود خدامكم إلى السلطة مرة أخرى ولن تنال أغراضكم الدنيئة من مصر.. وصدق الزميل الدكتور توفيق عكاشة الذى تثبت الأيام صدق كلامه عندما قال قولته الشهيرة «انتى بتعرف تظغط بط».. وهذه المقولة سخرت منها جماعة العنف والإرهاب واتخذتها نكتة سياسية أثناء حملتها الدعائية لانتخابات المعزول وندعو الله ألا تعود هذه الأيام مرة أخرى.. والآن انكشفت حقيقة البط الأمريكى الإخوانى.. ومصر تعداها العيب لأنها قدمت كل الوسائل السلمية وسبل عودة جماعة العنف والإرهاب إلى رشدها.. ولا يستطيع أحد أن يلوم مصر فى حالة اتخاذ الإجراءات المطلوبة لحماية شعبها وتأمين أراضيها من أى عدوان داخلى أو خارجى.