نجاح الفنان طارق لطفى فى أن ينافس بشكل جديد فى دراما رمضان من خلال دور الطبيب النفسى فى مسلسل "حكاية حياة" مع غادة عبدالرازق بعد أن تخلص من توابع دور الشرير مع «غادة» أيضاً العام الماضى، فى مسلسل "مع سبق الإصرار"، ويرى طارق لطفى أن العمل وضعه فى طريق البطولة وصعد به درامياً وفى ترتيب النجوم بعد أن مهد لنفسه هذا الطريق العام الماضى، ويعتبر العمل مع غادة عبدالرازق مكسباً بعد أن نجحت فى كسب حشود جماهيرية كثيرة، وأن المخرج محمد سامى، نجح فى فتح جوانب كثيرة تمثيلية فى موهبته، وأكد أن لغة الشارع ومصطلحات الألفاظ الجديدة زادت هذا العام فى معظم المسلسلات فى حين أنها خفت نسبياً حتى «حكاية حياة». وقال «لطفى» إن أزمة الشارع المصرى مازالت تسيطر على الجمهور لأنها تمثل أزمة أمام مستقبل مصر وهو الأهم، وأن دراما رمضان استراحة مؤقتة للجمهور لكنه يثق فى أن الأيام المقبلة ستشهد ارتقاء وتحضراً فى الشارع تناسب حالة التحضر والرقى والعظيمة التى شهدها العالم كله للشعب المصرى فى 30 يونية، وكان معه هذا الحوار.. كيف ترى دورك فى «حكاية حياة» هذا الموسم؟ - بصراحة بداية حقيقية لانطلاقتى فى الدراما فهو دور جذاب وبه دراما وتمثيل ونجح مخرج العمل محمد سامى فى انتزاع رواسب فى موهبتى الفنية لأنه مخرج يعرف كيف يظهر الممثل الذى يعمل معه بخلاف النص المتميز لأيمن سلامة الذى اعتبره أهم كتاب مصر الآن والأيام المقبلة ستشهد مفاجآت فى الدور تكشف أهميته المحورية فى المسلسل، ورأيت فى الدور فرصة للتخلص من آثار «منير الدويرى» فى «مع سبق الإصرار» العام الماضى، والتحول من الشر للطيبة لإثبات قدراتى كممثل. هل تعتبر العمل مع غادة عبدالرازق إضافة؟ - لا شك أن «غادة» لها جمهور كبير والمخرج محمد سامى له جمهور أيضاً وكل أبطال العمل كذلك ولو جمعنا كل هذه الجماهير مع جمهورى، يعتبر مكسباً كبيراً فى الكاسيت «شايل بعضه» والحمد لله النتيجة مرضية من خلال نسبة المشاهدة المرتفعة للعمل ومع مفاجآت الحلقات الأيام المقبلة، سيرتبط به الجمهور أكثر، وهذا النجاح يضعنى فى خيار صعب فى مشوارى القادم وإن شاء الله سيكون مختلفاً وفى مستوى شعب مصر العظيم الذى خرج بهذه الحضارة والرقى فى 30 يونية، والحمد لله استطعت أن أغير وجهة نظر الجمهور عن طارق لطفى بهذا الدور وأعتبره نقلة فى حياتى وتأكيداً على نجاحى العالم الماضى. وهل خلافات المخرج مع غادة عبدالرازق أثرت على العمل؟ - بصراحة شديدة لم أكن حاضراً وقت الخلاف وسمعت روايتين مختلفتين، وكل طرف يقول رواية وحاولنا كثيراً حل الأزمة لكن يبدو أنها تفاقمت، وذلك نتيجة أننا كنا ومازلنا نعمل تحت ضغط لأن غادة هذا العام تفرغت للإنتاج أكثر من التمثيل ومع ذلك قدمت دوراً عظيماً والخلافات أثرت على العلاقات داخل العمل لكنها لم تؤثر على مستوى العمل أو معدل تصويره، وأرى أن حل المشكلة هو اعتراف كل طرف بخطئه واتخاذ خطوة للصلح. وكيف ترى ظاهرة الألفاظ الخارجة فى الدراما هذا العام؟ - بصراحة هناك مسلسلات كثيرة «فاكه» شوية فى لغة الحوار أكثر من العام الماضى، رغم أن العام الماضى، كانت هذه الألفاظ فى مكانها، أما هذا العام ليست فى مكانها بالمرة. وأضاف «لطفى» صحيح لغة الشارع أصبحت صعبة جداً ودخلت مصطلحات غير لائقة لكن نحن فى الدراما يجب ألا ننقل الصورة بهذه «الفجاجة» وكان من المفروض أن نجنب الألفاظ الصعبة. وفى رأيك لماذا زادت هذه الألفاظ والمشاهدة الصعبة؟ - فى رأيى أن معظم هذه المسلسلات التى تعرض الآن كان فيها جزء من التحدى للنظام البائد فى عهد مرسى وكأن الجميع قرر أن يتحدى الإخوان ونظامهم كشىء من العند على اعتبار رفض الإملاءات وتعمل ما تريده دون وصاية وكأنها رسالة من الفنانين لكن أعتقد لو أن 30 يونية جاء مبكراً لاختلف الحال لكن معظم الأعمال خرجت عن النص تحدياً لنظام مرسى البائد، لكن والكلام لطارق لطفى متوقع الفترة المقبلة ستختفى هذه الظاهرة لأن المجتمع أكيد سيدخل فى طور الترقى والتحضر لأننا شعب عظيم وعبقرى وسيكون المجتمع أكثر تحضراً ورقياً والحلم يكون أكبر ومصر ستكون أهم وأقوى وتعود هيبتها وستطفو على السطح لغة التحضر لأننا بلد عبقرى، واعتبر أن 30/6 إشارة مرور للأفضل وستظهر طفرة فى الأدب والثقافة والفن وما حدث نتاج طبيعى بعد كل الثورات كما يقول التاريخ. وكيف ترى تأثير 30/6 على مستقبل مصر؟ - والله العظيم سيكون تأثيراً إيجابياً كبيراً جداً لأننى مؤمن أن ثورة 25 يناير، كانت بداية وبعد اكتمالها فى 30/6 ستظهر عظمة وروعة وحضارة الشعب المصرى، وبصراحة أنا عشت عامين اكتئاب لكن بعد هذه «الهبة» الشعبية أصبحت أكثر فخراً واعتزازاً بأننى من هذا الشعب العظيم، وعندى أمل كبير بأننا سنعيش مستقبلاً وسنوات عظيمة. وهل نجحت دراما رمضان فى استقطاب المشاهد من الشارع؟ - صعب جداً أن نقول ذلك لكن يمكن أن نقول إنها قدمت استراحة وهدنة مؤقتة للشارع لكن يظل الاهتمام الأكبر للناس هو مستقبل مصر ومستقبل أولادهم والدراما لم تله الشعب عن قضيته ولا عبادته لكنها قدمت «بريك» يبسطهم شوية وعملت نوعاً من أنواع الراحة. النجاح ماذا يفرض على طارق لطفى؟ - أنا أختار فيما يتم اختيارى فيه وأتمنى من الله أن يكون عندى حظ فى هذا الاختيار فى القادم حتى أواصل طريقى على نفس المستوى لكن متوقع أن الفن سيكون الفترة المقبلة عظيماً ويشبه عظمة الشعب المصرى فى 30/6.