أداء مستفز انتفص كثيراً من حجم موهبة هؤلاء الممثلات بسبب إصرارهن على التحرر الزائد بشكل «ضاق منه صدر الجمهور» فى دراما رمضان هذا العام ولا ينكر أحد من الذين تابعوا دراما رمضان أن أكثر الممثلات استفزازاً هذا العام، هى الممثلة علا غانم، خاصة فى مسلسل «مزاج الخير» وبعده بدرجة أقل فى الزوجة الثانية و«علا» التى كانت ممثلة محترفة ومازالت نجحت فى سنوات قليلة أن تصنع لنفسها مكانة متميزة وسط نجمات جيلها وربما سبقت العديد منهن، ونجحت فى أن تخطف الأضواء العام الماضى بمسلسل «الزوجة الرابعة» مع مصطفى شعبان لكنها هذا العام «خفتت» مفاتيح تألقها فى الأداء بسبب «الأوفرة» الزائدة فى ملابسها فهى تكاد لا تظهر بالملابس العادية فى «مزاج الخير» إلا نادراً ومعظم المشاهد بملابس النوم المثيرة، وتأتى فى القائمة أيضاً من الممثلات المستقرات فى الأداء شكلاً ومضموناً وهى المذيعة نجلاء بدر التى انتشرت بشكل كبير فى دراما رمضان وكانت تمثل بأنوثتها المتواضعة أكثر من موهبتها إن كان هناك موهبة، وهل ستظل محصورة فى هذه المنطقة لأنها ربما لا تجيد سوى اللعب فيها لأن التمثيل قدرات إبداع. ولا يغيب عن المشاهد الظهور المختلف للممثلة عبير صبرى التى أرادت أن تزيح الجميع من منافستها فنقلت كل تحررها السابق من السينما إلى الشاشة وقدمت مشاهد وملابس ومثيرات أكثر من أدائها التمثيلى رغم ظهورها فى أعمال مهمة هذا العام. الممثلة نهى العمروسى ظهورها فى «حكاية حياة» كان أسوأ ما فى المسلسل سواء من حيث الدور والملابس فهى كانت المنافس الوحيد فى الألفاظ الخارجة بالعمل، للممثلة العائدة أيضاً نهلة سلامة ونجلاء بدر، ونحن عندما نؤكد هذا التقييم تحت مسمى ممثلات مستفزات لا نقصد التعليق فقط على شكل الملابس والألفاظ الخارجة وإنما نؤكد أن اهتمام هؤلاء الممثلات بشكلهن وملابسهن على الشاشة تفوق على اهتمامهن بالأداء وذلك بهدف جذب انتباه المشاهد ب«اللوك» على حساب التمثيل. وكانت تنافس معهن رانيا يوسف لكن أداءها التمثيلى تفوق على محاولات فرض شكلها. وهكذا كانت معظم دراما رمضان «تنساق بلا رابط أو ضابط» وراء ألفاظ ومشاهد خمر وشيشة وسجائر بشكل يجعل فئة الشباب فى مرحلة المراهقة يتعلقون أكثر بالتدخين، فكانت مشاهد مستفزة وملابس مستفزة وديكورات ومشاهد رقص وفلوس وثراء بشكل يثير الإحباط ويدفع الكثيرين من أصحاب النفوس الضعيفة للانحراف، وكلها مشاهد كان يجب أن «تقنن وتنقى» ولا تقدم بهذا الشكل حتى وإن كان الواقع أسوأ بكثير، فيكفى ما نراه فى الشارع وما نعيشه من انفلات أخلاقى وأمنى، الدراما غابت عن تقديم البطل «القدوة» أو «الهيرو» وانساقت وراء دراما العنف والمخدرات والرقص والبلطجة والخليط الهندى كما فى مسلسل «حكاية حياة» و«اسم مؤقت» ولا يوجد عمل عرض فى الخريطة يحث على «حب مصر» أو يقدم صورة إيجابية وجاء الموسم كله فى الموضة رغم ضخامة الإنتاج وحجم النجوم وزيادة التشويق.