كلمات

لا تهاجموا البرادعى

لا تهاجموا الدكتور محمد البرادعى.. الرجل وطنى بامتياز, لا تشككوا فى وطنية الرجل من أجل تصفية حسابات قديمة, الرجل بحكم خبرته الطويلة فى العمل بالخارجية المصرية هو أحد تلاميذ اسماعيل فهمى أحد اعظم وزراء الخارجية المصرية وأيضا خبرته الدولية العريضة كمسئول دولى رفيع المستوى قرأ المشهد الدولى الحالى وما يحيط بمصر من مؤامرات دولية يحيكها التنظيم الدولى للاخوان المسلمين ودور أمريكى مشبوه, فالرجل يواصل فى صمت بعلاقاته الدولية شرح الموقف المصرى وأنها ثورة شعبية وليست انقلابا.
البرادعى يدرك تماما المخطط الامريكى فى الداخل والخارج وأن الامريكان يحاولون استغلال فرض الاحتلال الاخوانى فى اشارة رابعة وميدان النهضة بدعاياتهم المسمومة بل استخدام الامم المتحدة اذا لزم الامر للتدخل فى مصر كما حدث فى النموذج العراقى او النموذج الليبى أو على الاقل النموذج السورى وإشعال حرب أهلية باستخدام عملائهم من الاخوان المسلمين فى تنفيذ المخطط وأعتقد أن الرجل بخبرته حاول ويحاول بالعقل والشرح لقادة الخارج تفويت الفرصة على الامريكان لتنفيذ المخطط المرسوم لتقسيم مصر حسب السيناريو الموضوع.. صحيح أننا كمصريين يأخذنا الحماس وينتابنا الضيق من الزيارات المتكررة للأمريكان والألمان ومفوضة الاتحاد الأوربى فى زيارتهم لخيرت الشاطر او للمعزول.. الرجل يحاول ان يثبت للعالم أن ما حدث فى مصر ثورة شعب خرج فى 30 يونيو وليس انقلابا كما صورها الاخوان العملاء لأسيادهم من الأمريكان.. الاخوان منطقهم أن يحكمونا أو يقتلونا.
البرادعى يتسق مع أفكاره وخبرته لاستنفاذ كل الطرق لحل الازمة ولا داعى ان يأخذنا الاستعجال والحماس من هجوم غير مبرر على رجل فى مكانته وخبرته.. نحن أمام مخطط شيطانى أمريكى ممزوج بالخيانة الاخوانية وبنكهة سلفية قد لا تعلم تفاصيل المخطط الإخوانى.
الأمريكان خططوا من أجل تفكيك جيش مصر العظيم حفاظا على أمن إسرائيل كما حدث مع الجيش العراقى وكما يحدث الان مع الجيش السورى, أمريكا بالتعاون مع الاخوان تريد جزءا من سيناء واعطاءه لغزة لاقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء المشكلة الفلسطينية تماما والباقى منها تصبح امارة اسلامية ثم تقسيم مصر الى 3 دويلات وتضيع اقدم دولة فى تاريخ الانسانية.. أمريكا تخطط وعملاؤها الخونة فى الداخل ينفذون من أجل كرسى الحكم ولو كان الثمن جثة مصر.
أمريكا هى التى خططت لصعود الاخوان الى سدة الرئاسة وضغطت على المجلس الاعلى للقوات المسلحة من أجل عميلها القديم محمد مرسى.. نعم عميل المخابرات الامريكية محمد مرسى أصبح رئيسا لمصر، فالرجل عميل رسمى فى المخابرات الامريكية منذ عام 1988 وهو بطل عملية الكربون الاسود وتسبب فى ضرب مشروع تطوير الصواريخ البالستية المصرية، وأرجوا من المخابرات العامة والمخابرات الحربية المصرية أن تفتح ملف هذه العملية أمام الرأى العام المصرى فقد كافأت امريكا عميلها القديم بأن يكون رئيسا لمصر.
وجاءت ثورة 30 يونيو الشعبية العظيمة واستجاب الفريق اول السيسى للملايين من أبناء مصر الذين خرجوا فى الشوارع والميادين فى مدن مصر وقراها ليهدم المخططات الامريكية رأسا على عقب، وتربك كل حساباتها فى المنطقة, هل عرفتم لماذا يدافع الأمريكان عن عميلهم مرسى عملائهم الاخوان.. ارحموا البرادعى ولا تهاجموه.