رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية في إطار توقعات لدبلوماسيين وسياسيين أن المصالحة بين الحكومة والإسلاميين من أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" مازالت بعيدة المنال، لأن محاولات المصاحلة لا تتم عن طريق التفاوض المباشر بين كلا الطرفين. وسلطت الصحيفة الضوء على المساعي الجادة التي يبذلها الدبلوماسيين لتجنب إراقة الدماء في مصر، ومحاولات من جانب أعضاء من الكونجرس الأمريكي والمبعوثين الأوروبيين والعرب للتعامل كوسيط بين طرفي النزاع والوصو لحل لهذه الأزمة السياسية التي تقسم مصر. وجاءت تلك الجهود الجادة بعد تحذير الأسبوع الماضي من قبل السلطات المدعومة من الجيش بفض اعتصامات أنصار الرئيس مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة لتهديدهم للأمن القومي للبلاد. وانضم أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي "جون ماكين" و"ليندسي جراهام" والمبعوثين الأوروبيين والعرب للعمل على بناء الثقة للسماح لإتمام صفقة للمصالحة بين الحكومة المدعومة من الجيش وجماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد اعتقال كبار القادة في الجماعة واتهامهم بارتكاب جرائم خطيرة مثل التحريض على القتل.