الشرطة والأمن بكل فروعه يريدون إجهاض الثورة والعودة للنظام السابق الذي تربوا فيه وتتلمذوا علي يد أساتذة جبابرة في التنكيل والتعذيب لأبناء الشعب. أي ثورة المفروض أن تأتي بمكاسب عديدة ولكن الثورة التي تعيشها مصر الآن أتت بمثالب عديدة وهي افتقاد الهيبة وعدم الاحترام وزيادة حجم التبجح في الشارع وزيادة نسبة البلطجة وانتشار السوق السوداء وخلق أزمات كالسولار والغاز والأرز وخلافه وازدياد الاتجار في المواد المخدرة وزيادة نسبة الإدمان لدرجة أن كل منزل أصبح يعاني من وجود مدمن أو أكثر بداخله وهذا مخطط صهيوني لإفساد الأجيال القادمة والشرطة والجهاز الأمني المفترض فيها أنها تحمي الثورة.. ولكنهم سكنوا أقسام الشرطة ولفوا أجسادهم بالملايات اللف والايشاربات بحجة أن الشعب لا يريدهم وأصبحت تلك الذريعة التي يتذرعون بها لعدم الانتشار بالشوارع ذريعة واهية لا تقنع عقل طفل في الثالثة من عمره. منصور العيسوي وزير الداخلية فشل علي مدار أربعة أشهر في وضع خطة لإنقاذ البلاد أمنيا.. عد الي بيتك أنت وجهازك اللا أمني.. نريد وزيرا قويا شجاعا لا يهاب ولا يخشي فريقا أو حزبا أو طائفة، وزيرا يطبق القانون وروحه، نريد دوريات راكبة بالشوارع، لا تتحججوا بأن الشارع منقلب علي رجال الشرطة، تأكدوا أن الشعب سيقف مع الشرطة يعضد منها ويؤازرها، كل منا يتعرض يوميا لإهانة وعنف واختطاف، حفنة من الأحكام العسكرية لا تردع الخارجين علي القانون. الشرطة طيلة خمسة أشهر لبست حجابا وتوارت عن الأعين داخل أقسام الشرطة وكأنها أنثي فقدت عذريتها. نريد وزير داخلية يتصدي بعنف وبشدة وبالقانون للانفلات الأمني في كافة مظاهره من البلطجة والمخدرات والأمن الاقتصادي وبوجه عام الأمن الاجتماعي، لو أردتم منع دخول المخدرات مصر خلال أسبوع وسيتم ذلك. إن قيادات الداخلية متمسكون بنظام دفاتر المجهود الشخصي وهي قياس كفاءة الضباط بعدد القضايا التي يتم ضبطها يجب أن يتغير النظام بأن يكون هناك دفتر آخر تسجل فيه عدد الجرائم التي تمت إزالتها من قاموس الجرائم لكل ضابط في موقعه كما فعل الوزير أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق بقضائه علي المخدرات حين تولي الوزارة اذا استمر الحال علي ذلك فيجب تسريح جهاز الشرطة بأكمله وإنشاء لجان شعبية وتقنين أوضاعها بتشكيل فرق حماية مسلحة بالشوارع تكون قادرة علي ردع المجرمين. يا رجال الشرطة ألقوا بالطرح والملايات اللف أدراج الرياح وقفوا في شموخ للتصدي للبلطجة، الشعب يريد شرطة حقيقية ولا يريد عاطلين جربوا الالتزام والعمل بالقانون وانسوا العمل بقانون الجبابرة.. المنظور الفلسفي سيتغير لديكم رويدا رويدا واعلموا أن هذا الوضع المتخاذل للشرطة تجاه الشعب سيكون مصيره قاتما لكم قريبا. *المحامي بالنقض رئيس لجنة الوفد بالغربية