نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقالًا مطولًا للمحلل السياسى"بن درور يمينى"، موضحًا فيه أن اليسار الإسرائيلى سيأخذ خطًا معاديًا للإخوان المسلمين وحماس وتركيا، وقد أدرك اليسار الإسرائيلى أن حماس لا شرعية لها على غرار مرسى الذى عزل رغم أغلبية التصويت له. وأضاف "بن درور" أنه منذ أن اندلعت الثورة الثانية فى مصر، ترددت دعاوى فى إسرائيل بالقيام بمظاهرات على غرار الثورة المصرية. وأوضح الكاتب أن الثورة المصرية التى نظمها متظاهرو التحرير دعت إلى تفعيل الديمقراطية، فمن وجهه نظرهم أن تصويت الأغلبية لا يعبر عن الديمقراطية فهناك أسس ثابتة للديمقراطية ومن يتعرض لها لا يستحق السلطة، فقد أطاحوا الرئيس السابق محمد مرسى عن طريق الجيش المصرى رغم حصول مرسى على أغلبية الأصوات فى الانتخابات الرئاسية، بينما مؤيدو مرسى لم يكونوا أقلية ضئلية بل كانوا الأغلبية. وتابع الكاتب أن اليسار الإسرائيلى يتظاهر ضد الإسلام الراديكالى، وسينضم إلى متظاهرى التحرير؛ وذلك لإن أدماج جماعة الإخوان المسلمين مع حماس أمر قاتل ومرفوض تمامًا، كما أدرك اليسار الإسرائيلى أن نجاح الإخوان المسلمين فى الانتخابات مثله مثل حماس لا يعبر عن الديمقراطية أو كونهم جديرين بالسلطة؛ لذلك يجب محاربتهم. وشدد الكاتب على ضرورة عدم نسيان رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوجان" موضحًا أنه غاضب مما حدث لمرسى من إطاحة فقد كان يزعم أنه سيكون حليفة ضمن الائتلاف الذى كان سيشكله مع حماس وسوريا وإيران، إلا أن الأخيرتين انهارت ولم يتبقَ إلا حماس.