أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء أن فرنسوا هولاند سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية "في نهاية العام" في حين سيسبق هو شخصيا الرئيس الفرنسي في بداية سبتمبر. وقال فابيوس في مقابلة مع الصحافيين غداة استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن "سأكون في بداية سبتمبر في إسرائيل وفلسطين. الرئيس شخصيا سيزورهما في نهاية العام". وزيارة هولاند إلى إسرائيل معلنة منذ 22 أبريل من يافا على لسان الوزيرة الفرنسية المنتدبة لشؤون الفرنسيين في الخارج هيلين كونواي-موريه التي أتت تحضر للزيارة. وقال فابيوس أيضا "سنواصل إقامة علاقات وثيقة مع الفلسطينيين والإسرائيليين". واستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون مساء الاثنين في واشنطن مفاوضاتهم المباشرة المجمدة منذ نحو ثلاثة أعوام برعاية الولاياتالمتحدة التي حضت الطرفين على التوصل إلى "تسوية معقولة" لصنع السلام. وأضاف فابيوس "على الرغم من أننا عقدنا الأمل على هذه المفاوضات، لكننا نعرف أنها صعبة للغاية". وقال إن "المشاكل صعبة جدا. إضافة إلى ذلك ستكون هناك من الجانب الفلسطيني مطالب مشروعة، ومن الجانب الإسرائيلي لن تكون هناك مطالب مشروعة وحسب وإنما أيضا كما قال بنيامين نتانياهو (رئيس الوزراء) إنه في نهاية العملية يعتزم إجراء استفتاء. وبالتالي فإنه لا ينبغي التوصل إلى اتفاق بكل بساطة، بل ينبغي أن يوافق عليه الشعب (الإسرائيلي(. وبين "النقاط المعقدة جدا" للحل، تطرق فابيوس إلى مسالة حدود 1967 والقدس وتبادل الأسرى. وقال "حل الدولتين ليس له فترة لامتناهية لأنه كلما اتسع الاستيطان كلما أصبحت الأمور أكثر تعقيدا". وتدعم فرنسا المسيرة التي بدأتها واشنطن وستقدم دعمها "كلما كان ذلك ممكنا"، كما كرر فابيوس القول. وأضاف "أن ما طلب منا من قبل الأميركيين قبل ثلاثة اشهر، أربعة أشهر، قمنا به. شكرنا الطرفين بمن فيهم الأميركيين". ورأى الوزير الفرنسي أن "هذا النزاع الذي انتقل أحيانا إلى الدرجة الثانية لأن نزاعات أكثر دموية حصلت، هو أم كل المعارك ومن الحيوي جدا بالنسبة إلى الطرفين إيجاد حل لأن الوضع بالنسبة إلى الفلسطينيين لا يطاق، وبالنسبة إلى إسرائيل المتمسكة جدا بالأمن ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع الجيران يضمنه المجتمع الدولي".